«حدّثنا أبو الحسن أحمد بن القطّان،المعروف بأبي عليّ بن عبد ربّه الرازي، و هو شيخ كبير لأصحاب الحديث» [1]و عن بعض نسخ الإكمال و الخصال «أحمد بن محمّد بن الحسن القطّان،و كان شيخا لأصحاب الحديث ببلد الريّ، و يعرف بأبي عليّ بن عبد ربّه» [2]و عن الأمالي«أحمد بن الحسن القطّان، المعروف بأبي عليّ بن عبدويه»و في المجلس 83 منه«حدّثنا بهذا الحديث شيخ لأهل الحديث،يقال له:أحمد بن الحسن القطّان المعروف بأبي عليّ بن عبد ربّه العدل» [3].
قال المصنّف:و استشعر بعضهم عاميّته من قوله في الأخير:«شيخ» و يؤيّده وصفه بالعدل.قال:و هو من غرائب الكلام!و كيف يترضّى الصدوق على العامّي؟و كيف يصف العامّي بالعدل؟
أقول:بل لا ريب في عامّيته.و ما ذكره من ترضّيه مجرّد دعوى،فلم لم ينقل موضعا ممّا قال؟.و أمّا ما في الخبر التاسع من الإكمال-في باب ما أخبر به الصادق عليه السلام من وقوع الغيبة-في نسخة«أحمد بن الحسن القطّان» و ذكر بعده مشايخ أخر له،ثمّ قال:«رضي اللّه عنهم»فليس بصحيح؛ و الصواب النسخة الاخرى«أحمد بن الحسن العطّار»و هو إمامي؛و قد روى الخصال(في أبواب الاثني عشر)عنه أربعة عشر خبرا باسناده عن جابر بن سمرة،إنّ النبي-صلّى اللّه عليه و آله-قال:«يكون بعدي اثنى عشر أميرا» و ليس في واحد منها الترضّي عليه؛و كذلك روى في فضائل شهر رمضان عنه أخبارا،و منها خبر وداع شهر رمضان [4]و ليس في واحد منها الترضّي عليه.و لم يصفه بالعدل،بل قال:إنّه المعروف به.