إنّما احازي العباد على قدر عقولهم [1].و هو خبر مضمونه صحيح روى نظيره الكافي العقل و الجهل [2].
و روى عن ابن نمير أنّه سئل عن أحمد بن بشير،فقال:كان صدوقا حسن المعرفة بأيّام الناس،حسن الفهم،و كان رأسا في الشعوبيّة،استاذا يخاصم الناس،فوضعه ذاك عند الناس،و روي وفاته في سنة 197 [3].
فكلّ منهما أحمد بن بشير،كوفي،مكنّى بأبي بكر،عمريّ-علي-ما مرّ-و في عصر الصادق-عليه السلام-بعد روايته عن الأعمش الّذي كان في عصره -عليه السلام-و كون موضوع رجال الشيخ أعمّ.و عليه فهو عاميّ،لعدم نسبة تشيّع إليه.و مثله الذهبي و ابن حجر،فعنوناه ساكتا عن مذهبه؛فلا بدّ كونه مثلهما.
أحمد بن بشير
البرقي
قال:قال الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم-عليهم السلام-:«أحمد بن الحسين بن سعيد،و أحمد بن بشير البرقي،روى عنهما أحمد بن محمّد بن يحيى؛ و هما ضعيفان،ذكر ذلك ابن بابويه».
أقول:بل قال الشيخ في رجاله:«و أحمد بن بشير الرقّي»لا«البرقي» و تغليط المصنّف ابن داود في تبديل البرقي بالرقّي غلط،و قال الشيخ في رجاله:
«روى عنهما محمّد بن أحمد بن يحيى»لا«أحمد بن محمّد بن يحيى».
و لم ينحصر تضعيفه برجال الشيخ نقلا عن ابن بابويه،فضعّفه ابن الوليد و ابن نوح أيضا،كما يظهر من الفهرست و النجاشي في عنوان محمّد بن أحمد بن