جعله سمعيّا،و ابن ماكولا جعله ظهريّا حيث نقل عنه«أنّ الظهر بالفتح، و الكسر خطأ»جمع بينهما،و تبعه المصنّف.
هذا،و تناقض القاموس،فقال في رهم-كما في التاج-:«و أبو رهم الأنصاري-بالضمّ-و السمعي و الغفاري و ابن قيس الأشعري و ابن مطعم الأرحبي و أبو رهمة و أبو رهيمة أو هما واحد صحابيّون»و قال في سمع:
«و السمع-محرّكة أو كعنب-هو ابن مالك بن زيد بن سهل،أبو قبيلة من حمير، منهم:أبو رهم أحزاب بن أسيد،و شفعة،التابعيّان.و قال في ظهر:«و أبو رهم أحزاب أسيد الظهري،صحابي».
فتراه جعل أبا رهم في الأوّل و الأخير صحابيّا،و في الوسط تابعيّا.
و بالجملة:الأمر في هذا:من اسمه و كنيته و لقبيه و صحابيّته كما ترى!
أحزمة أبو،عبد الرحمن
بن أحزم
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- و في نسخة«أحزم»بدل«أحزمة».
أقول:إنّما هو أخرم(بالخاء المعجمة)و عنوانه هنا غلط.ثمّ بعد كونه أبو، عبد الرحمن بن أحزم-أي والده-فلا بدّ من كونه أحزمة(مع الهاء)غلطا قطعا.
و ليس هنا محلّ النسخة البدليّة،فانّه في ما يصحّ كلّ من الكلمتين.
و لو كان أحزم(بالحاء المهملة)لعنونه اسد الغابة الّذي يعنون كلّ غثّ و سمين،مع أنّه إنّما عنون في محلّه أخرم(بالخاء المعجمة).
و الشيخ في رجاله لا يراعي غير الحرف الأول،فليحقّق الحرف الثاني من الكتب المراعية،كاسد الغابة.ثمّ قول الشيخ في رجاله:«أبو،عبد الرحمن بن أخرم»أيضا،غير معلوم صحّته،و لا يبعد أن يكون محرّف«أبو عبد اللّه بن أخرم».