و روى الخصال أيضا خبرا في الاثني عشر الّذين أنكروا على أبي بكر و ذكره فيهم.إلا أنّ في خبره تصحيفات؛و منها:أنّه عدّ ابيّا هذا من المهاجرين [1].
و روى ابن أبي الحديد في شرحه و سليم بن قيس في كتابه عن البراء بن عازب:أنّ ابيّا تخلّف-مثل سلمان و أبي ذر و نظرائهما-عن بيعة أبي بكر؛و أنّ حذيفة قال لهم:و اللّه ليفعلنّ ما أخبرتكم به!فو اللّه ما كذبت و لا كذّبت!و أنّه قال لسلمان و أصحابه:انطلقوا بنا إلى ابيّ بن كعب فقد علم مثل ما علمت.
إلى أن قال:فقال ابيّ:القول ما قال حذيفة،فأمّا أنا فلا أفتح بابي حتى يجري عليّ ما هو جار عليه،و ما يكون بعدها شرّ منها،و إلى اللّه جلّ ثنائه المشتكى! فرجعوا ثمّ دخل ابيّ بيته [2].
و روى الاستيعاب ما قال إنّه عن المناقب بأسانيد متعدّدة،إلا أنّه قال في خبرين«إنّ اللّه أمرني أن أقرأ عليك القرآن»و في خبر«إنّه تعالى أمرني أن أقرئك هذه السورة»أي سورة «لَمْ يَكُنِ» .
و قال في الاستيعاب أيضا:«و روينا عن عمر من وجوه أنّه قال:أقضانا عليّ و أقرأنا ابيّ،و إنّا لنترك أشياء من قراءة ابيّ».
قلت:و لا بدّ أنّهم كانوا يتركون أشياء من قراءته لم تكن على هواهم!!كما كانوا يتركون أشياء من قضاء أمير المؤمنين-عليه السلام-كذلك.
و روى أحمد بن فارس في كتابه الصاحبي(في باب القول على الخطّ العربي)مسندا عن هاني«قال:كنت عند عثمان،و هم يعرضون المصاحف، فأرسلني بكتف شاة إلى ابيّ بن كعب فيها«لم يتسنّ»و«فأمهل الكافرين» و«لا تبديل للخلق»؛فدعا بالدواة،فمحا إحدى اللامين و كتب«لخلق اللّه»