النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-القبلتين،كما رواه سنن أبي داود في باب التوقيت في المسح [1]أي على الخفّين [10].
و روى اسد الغابة الخبر مع إضافة«أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-صلّى في بيته فسأله عن المسح على الخفّين،فأجازه إلى ثلاث و ما بدا له»فخلطا بين هذا الخبر و ذاك القول.
و لا يرد على الشيخ في رجاله،في قوله:«صلّى مع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-القبلتين»شيء في أصل تعبيره،فانّه تعبير يحيى بن أيّوب.لكن يرد عليه:أنّ أصل وجود«أبيّ»موهوم،لأنّ الأصل فيه ذاك الخبر الباطل.
ابيّ بن قيس
نقل عدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب عليّ-عليه السلام-و قال:قال الخلاصة:«قتل يوم صفين».
أقول:و غفل عن عنوان الكشّي له مع أخويه:علقمة و الحارث،قائلا:
«و قتل أخوه أبيّ بن قيس يوم صفّين،و كانت لابيّ بن قيس حصن من قصب و لفرسه،فاذا غزى هدمه،و إذا رجع بناه» [2]و هو أيضا مدح له؛كقتله في صفّين،لدلالته على كمال زهده.فكان على الخلاصة نقله أيضا.
و في صفّين نصر بن مزاحم«فاصيب مع النخع يومئذ بكر بن هوذة»إلى أن قال:«و أبي بن قيس أخو علقمة»و روي عن علقمة أنّه رأى أخاه في النوم فقال له:«ما ذا قدمتم عليه؟»فقال:التقينا نحن و القوم فاحتججنا عند اللّه -عزّ و جلّ-فحججناهم»قال:«فما سررت بشيء مذ عقلت كسروري بتلك الرؤيا» [3].