«صلّى مع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-القبلتين»و قال:عدّه الخلاصة في المعتمدين.لكن عن تقريب ابن حجر«إنّ في إسناد حديثه اضطرابا».
أقول:إنّما الصلاة إلى القبلتين و شهود الغزوات دليل حسن عند العامّة لا عندنا.روت العامّة في تفسير قوله تعالى: «وَ السّٰابِقُونَ الْأَوَّلُونَ» بالّذين صلّوا القبلتين [1]مع أنّ كثيرا من النصّاب صلّوا إليهما.فعنوان الخلاصة له في الأوّل غلط.
هذا،و أصله غير معلوم،قال في الاستيعاب:«لم يذكره البخاري في التاريخ الكبير،لأنّهم يقولون:إنّه خطأ و إنّما هو أبو أبي ابن امّ حرام،كذلك قال إبراهيم بن أبي عيلة،و ذكر أنّه رآه و سمع منه»و قال:«اسمه عبد اللّه».
و ذكره في باب عبد اللّه و قال:«هو عبد اللّه بن عمرو بن قيس بن زيد بن سوادة بن مالك بن غنم بن النجّار»ثمّ ذكر ترجمته.
و قال هنا:«روى أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-صلّى في بيت ابيه -عمارة-القبلتين»و قال:«و له حديث آخر عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في المسح على الخفّين،روى عنه عبادة بن نسي،و أيّوب بن قطن،يضطرب في إسناد حديثه».
و منه يظهر:أنّ الاضطراب في الطريق إليه،و هو لا يوجب غمزا فيه-كما توهّمه المصنّف-لو ثبت أصل استقامته.و لو ثبت عنه ما روى عن النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-في المسح على الخفّين،يكفيه في ضعفه؛لأنّه وضع قطعا.
و نزيد أنّ صلاة النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-إلى القبلتين إنّما كان في المسجد لا بيت شخص كما قاله الاستيعاب و تبعه اسد الغابة.و إنّما عرّف يحيى بن أيّوب-الّذي هو الأصل في الرواية عن أبيّ-ابيّا بأنّه الّذي صلّى مع