نقل عنوان النجاشي له،قائلا:«ضعيف،يقال:إنّ في مذهبه ارتفاعا،له كتاب».
أقول:و قال ابن داود بعد نقله كلام النجاشي فيه:«و ذكر الكشّي أبا هارون المكفوف،فان يكن هو إبراهيم هذا فقد روي عن الصادق -عليه السلام-لعنه،لكذبه عليه».
قلت:الظاهر أنّه احتمل ذلك،لكون كلّ منهما مكفوفا و ضعيفا و انطباق الكنية على كلّ اسم؛إلا أنّ الّذي يدلّ على أنّه غيره أنّ الشيخ في رجاله في باب الميم من أصحاب الصادق-عليه السلام-قال:«أبو هارون هو موسى بن عمير».
إبراهيم بن يزيد
نقل عدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب العسكري-عليه السلام-و نقل عن الميرزا نفي البعد عن اتّحاده مع المكفوف المتقدّم.و ردّه بكون ذاك مكفوفا ضعيفا غير مذكور في أحدهم،و هذا من أصحاب العسكري-عليه السلام-و لم يذكر عماه.
أقول:لا تقابل بين هذه الامور،و ليس موضوع النجاشي من روى عنهم -عليهم السلام-أو لم يرو،و إنّما موضوعه«من له كتاب»كما أنّ رجال الشيخ ليس موضوعه بيان الوثاقة و الضعف،بل«من روى عنهم-عليهم السلام-و من لم يرو»فان ذكر النجاشي رواية أو بيّن رجال الشيخ حالا يكن تبرّعا.و يمكن الاستشهاد للاتّحاد باقتصار رجال الشيخ-المبنيّ على الاستقصاء-على هذا.