المال؛و أوصى إليّ،و مات بعد ثلاثة أيام.فقلت في نفسي لم يكن أبي ليوصي بشيء غير صحيح،أحمل هذا المال إلى العراق و أكتري دارا على الشطّ،و لا اخبر أحدا بشيء،فان وضح لي شيء كوضوحه في أيام أبي محمّد-عليه السلام- أنفذته،و إلا أنفقته في ملاذّي و شهواتي؛فقدمت العراق و اكتريت دارا على الشطّ و بقيت أياما،فاذا أنا برقعة مع رسول فيها:يا محمّد معك كذا و كذا! حتى قصّ عليّ جميع ما معي و ذكر في حملته شيئا لم أحط به علما،فسلّمته إلى الرسول فقمت أيّاما،لا يرفع لي رأس،فاغتممت،فخرج إليّ:قد أقمناك مقام أبيك،فاحمد اللّه» [1].
رواه الشيخان عن الكليني [2]و إسناده«عليّ بن محمّد،عن محمّد بن حمويه السويداوي،عنه»و هو كما ترى دالّ على كون إبراهيم وكيل العسكري -عليه السلام-بقوله فيه:«قد أقمناك مقام أبيك»فعدم عدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب العسكري-عليه السلام-غريب.
ثمّ الخبر دالّ على جلاله،و هو كاف في مدحه؛و لا يحتاج معه إلى ما نقله عن الحاوي«أنّ الإكمال روى عنه حديثا طويلا [3]يتضمّن ثناء عظيما من القائم-عليه السلام-عليه»و أنّ الحاوي ناقش فيه:بأنّه الراوي،فيكون قد مدح نفسه.و أجاب المصنّف:بأنّ مثله لا يمكن أن يباهت الإمام.
قلت:و أصل الخبر شاذّ-كخبر آخر بمضمونه عن عليّ بن إبراهيم بن مهزيار بدل إبراهيم بن مهزيار،رواه الإكمال أيضا [4]-لاشتمالهما على وجود أخ للحجّة مسمّى بموسى و هو معه في الغيبة؛و هو خلاف إجماع الإماميّة.
و قوله في خبر الكشّي:«ادخل»محرّف«ليدخل»و قوله فيه:«و حفص