نقل عنوان النجاشي له،و كذا عدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب الجواد و الهادي-عليهما السلام-و عنوان الكشّي له،قائلا:«أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسى و كان من القوم و كان مأمونا على الحديث.قال:حدّثني إسحاق بن محمّد البصري،قال:حدّثني محمّد بن إبراهيم بن مهزيار،و قال:إنّ أبي لمّا حضرته الوفاة دفع إليّ مالا و أعطاني علامة،و لم يعلم بتلك العلامة أحد إلا اللّه عزّ و جل؛و قال:فمن أتاك بهذه العلامة فادفع إليه المال،قال:
فخرجت إلى بغداد و نزلت في خان.فلمّا كان اليوم الثاني،إذ جاء شيخ و دقّ الباب،فقلت للغلام:انظر من هذا؟فقال:شيخ،فقلت:ادخل،فدخل و جلس فقال:أنا العمري،هات المال الّذي عندك و هو كذا و كذا و معه العلامة؛قال:فدفعت إليه المال.و حفص بن عمرو كان وكيل أبي محمّد -عليه السلام-و أمّا أبو جعفر محمّد بن حفص العمري،فهو ابن العمري؛و كان وكيل الناحية،و كان الأمر يدور عليه» [3].
أقول:و روى الكليني و الشيخان الخبر بلفظ آخر،رووا عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار،قال:«شككت عند مضيّ أبي محمّد الحسن بن علي -عليهما السلام-و اجتمع عند أبي مال جليل،فحمله و ركبت السفينة معه مشيّعا له،فوعك وعكا شديدا،فقال:يا بنيّ ردّني فهو الموت!و قال:اتّق اللّه في هذا