إمّا إلى دعلج:اسم رجل أو إلى دعلج الجوالق و ألوان الثياب أو إلى الدعلجة:التردّد في الذهاب و المجيء».
قلت:أمّا الدعلجي:و هو أبو محمّد،لا محمّد.و لعلّ نسخته فيه أيضا كانت مصحّفة،كما في قوله:«لانسه به»فانّه نقل عنه أنّ نسخه فيه بلفظ «لأنّه»فهو معروف من مشايخ النجاشي،و هو عبد اللّه بن محمّد،و منسوب إلى دعلج:موضع ببغداد.قال النجاشي في ترجمته:«عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه أبو محمّد الحذاء الدعلجي منسوب إلى موضع خلف باب الكوفة ببغداد،يقال له الدعالجة،كان فقيها عارفا و عليه تعلّمت المواريث».
هذا،و في الجمهرة:الدعلج-الأكل الكثير،قال الشاعر:
باتت كلاب الحي تسنح بيننا يأكلن دعلجة و يشبع من عفا و اللسان نقل البيت عن بعضهم بمعنى الأكل بنهمة،و هو الأقرب.
و في الصحاح:دعلج-اسم فرس.
و حينئذ فالمعراج مع عدم إصابته المراد لم يستقص معانيه.
هذا،و قد عرفت أنّ الفهرست قال:«له كتاب مناسك الحجّ»و قال النجاشي:«له كتاب المزار»فلعلّ النجاشي أيضا اعتقد كون المناسك للدعلجي.
قال المصنّف:سمعت من النجاشي روايته عن أبي عليّ محمّد بن همام، و قال الميرزا:كأنّ أبا عليّ محمّدا هذا هو المذكور في الأسماء بأبي عليّ بن محمّد بن همام البغدادي،منسوبا إلى جدّه،و الذي تقدّم في ترجمة إبراهيم بن محمّد الثقفي هو ابن تمام.
قلت:أمّا قوله:«سمعت من النجاشي الخ»فليس كما قال«عن محمّد بن همام»بل«عن محمّد بن عليّ بن همام».و أمّا ما نقله عن الميرزا:فالظاهر أنّه حرّفه عليه و أنّه لم يفهم مراده و أنّه قال:كأنّ هذا هو أبو عليّ محمّد بن