-عليهما السلام-كيف يجامع عدّه في من لم يرو عنهم عليهم السلام؟و ما ذاك من الشيخ إلا سهو القلم.
قلت:بل العجب منه!حيث نسب السهو إلى الشيخ لعدّ جمع له في أصحاب الكاظم و الرضا-عليهما السلام-من العلاّمة و غيره من المتأخرين، فهل هؤلاء إلا حكاة لعبارة النجاشي كالمرآة؟و بعضهم يصرّح بالأخذ منه مثل ابن داود و بعض آخر،و بعضهم يسكت كالعلاّمة و بعض آخر؛و هل عدّ اولئك كعدّ المصنّف نفسه؟!
و حينئذ فالتعارض إنّما بين الشيخ و النجاشي فقط،و من أين حكم بصحّة قول النجاشي؟فهل وقف على رواية للرجل عن أحدهما عليه السلام؟و لم لم يحكم بصحّة قول الشيخ لعدم الوقوف على ذلك و عدم نقل الجامع الّذي هذا فنّه ذلك؟و الظاهر أنّ النجاشي رأى أنّ كتب رجال القدماء عدّته فيهما -عليهما السلام-لمعاصرته لهما-عليهما السلام-فتوهّم روايته عنهما-عليهما السلام- مع أنّ عدّهم أعمّ،و إنّما عدّ الشيخ في رجاله في أحدهم-عليهم السلام-يدلّ عليه لو لم يضمّ عدّه في من لم يرو عنهم إليه،كما حقّقناه في المقدّمة.
قال:ميّزه في المشتركات برواية الحسن بن فضّال.
قلت:نقل مثل هذا هل هو إلا تكثير السواد؟فانّه نقل تصريح الشيخ في رجاله بذلك و وقوعه في طريقي النجاشي و الفهرست،و لم لم يذكر بدله ما نقله الجامع؟مع أهمّية ذلك لسير كلام النجاشي و رجال الشيخ؛فانّه نقل رواية صفوان و البزنطي و الحجّال و البرقي عنه أيضا.و مواردها تفصيل أحكام نكاح التهذيب [1]و التمتّع بالأبكار من الاستبصار [2]و مولد النبي-صلّى اللّه عليه و آله- من الكافي [3]و زيادات أحكام السهو من التهذيب [4]و شدّة ابتلاء المؤمن من