قال:قال الوحيد:«روى عنه عليّ بن الحسن الطاطري و فيه إشعار بكونه من الثقات».
أقول:هذا من الغرائب!فانّ رواية مثل ابن أبي عمير-الجليل الّذي قبلوا مراسيله-عن رجل لا تدلّ على وثاقته،فكيف في من لا تكون روايته في نفسه معتبرة؟و إنّما قال الشيخ في العدّة:«إنّ الطائفة عملت بما روته الطاطريّون في ما لم يكن له معارض من أخبار الإماميّة أو فتاويهم» [1]و ممّا ذكرنا يظهر لك سقوط جميع ما طوّل المصنّف هنا؛و لا نطوّل بنقله بعد وقوفك على الأصل في الأمر.
إبراهيم بن محمّد الأشعري
نقل عنوان النجاشي له،قائلا:«قمّي،ثقة،روى عن موسى و الرضا -عليهما السلام-و أخوه الفضل،و كتابهما شركة»و نقل عدّ الشيخ له في رجاله في من لم يرو عنهم-عليهم السلام-قائلا:«أخو الفضل بن محمّد روى عنهما الحسن بن عليّ بن فضّال».
أقول:لم لم يذكر عنوان الفهرست له؟فانّه عنونه قائلا:«له كتاب بينه و بين أخيه الفضل بن محمّد».و إنّما ذكر المصنّف طريق الفهرست إلى كتابه، و هو كما ترى!
قال المصنّف:العجب من الشيخ في عدّه في من لم يرو عنهم-عليهم السلام- فنقل جمع-منهم النجاشي و العلاّمة-روايته عن الكاظم و الرضا