أن يكون تعدّد عنوانه لاجمال الأمر عنده و احتماله التعدّد.
و كيف كان:فاتّحادهما قريب بعد كونهما من أصحاب الصادق -عليه السلام-.
إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى
عنونه عن عمدة الطالب،ثمّ قال:إبراهيم ثلاثة:هذا،و ابن عبد اللّه بن الحسن المثنّى-قتيل باخمرى-و إبراهيم الكابلي ابن ابن ابن محمّد النفس الزكيّة.و قال:فالأوّل ابن الثالث.
أقول:بل الأوّل عمّ جدّ أبي الثالث محمّد النفس الزكيّة.ثمّ لم أدر من أين وصف عمدة الطالب هذا بالغمر؟مع أنّه ذكره الخطيب [1]و أبو الفرج [2]و الطبري [3]بدونه؛و إنّما قال الأوّلان:يقال:إنّه كان أشبه الناس بالنبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-و قالوا:هو أوّل من مات من بني الحسن الذين حبسهم المنصور بالهاشميّة.
هذا،و قال المصنّف:لا يخفى أنّ إبراهيم هذا غير إبراهيم الّذي ذكر الطريحي في جامع المقال،فقال:أحمر قرية قريبة من الكوفة،و هي الّتي قتل فيها إبراهيم بن عبد اللّه من ولد النفس الزكيّة.
قلت:هذا تنبيه غير نبيه،فمن يتوهّم أنّ إبراهيم بن عبد اللّه هو إبراهيم بن الحسن؟و أمّا ما نقله عن الطريحي:فأمّا قوله:«أحمر»فإمّا تحريف منه ب«باخمرى»و إمّا تصحيف من النسخة،فليس قرب الكوفة قرية مسمّاة بأحمر؛ و إبراهيم بن عبد اللّه قتل بباخمرى.كما أنّ قوله:«من ولد النفس الزكيّة»