قال المصنّف:قال أبو نعيم:«حدّث عن جعفر من الأئمة الأعلام إبراهيم بن طهمان» [1]و كنّوه في كتب العامّة بأبي عطاء،و لقّبوه بالثقفي؛و لقّبه ابن النديم بالهروي،و عدّله كتبا،منها:كتاب المناقب [2]و ظاهر هذا الكتاب كونه إماميّا.
أقول:لم يقل ابن النديم بأنّ كتابه مناقب عليّ-عليه السلام-أو عمر! و لعلّه الثاني؛فالعامّة كتبوا كثيرا بزعمهم مناقب الخلفاء و باقي الصحابة،مع أنّهم أيضا كتبوا مناقب الأئمة-عليهم السلام-و كان عليه أن يستظهر عاميّته من ذكر العامّة له ساكتين عن مذهبه.
و أمّا قوله:«كنّوه في كتب العامّة بأبي عطاء،و لقّبوه بالثقفي»فانّه خلط منه بينه و بين إبراهيم الطائفي المتقدّم،فعنون اسد الغابة ذاك«إبراهيم أبو عطاء الثقفي الطائفي»لكن ذاك متقدّم احتمل صحابيّته،و هذا متأخّر روى عن الصادق-عليه السلام-كما نقله عن أبي نعيم.
و كتب العامّة الّتي عنونته:فهرست ابن النديم و ميزان الذهبي و تقريب ابن حجر،و لم يكنّه الأوّلان و كنّاه الأخير بأبي سعيد،كما أنّ أحدا منها لم ينسب إليه تشيّعا،بل قال الدارقطني-كما في الميزان-«إنّه إنّما تكلّموا فيه للإرجاء»و قال السليماني-كما فيه أيضا-«أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير عن جابر في رفع اليدين،و حديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس:رفعت لي سدرة المنتهى فاذا أربعة أنهار».
و أمّا الحلية لأبي نعيم:فانّما قال في عنوان الصادق-عليه السلام-ما نقله عنه،ليس فيه غيره.