قلت:حيث إنّ الرجل مولى آل طلحة لم يكن أن يكون من تلك القبيلة، لكن لم ينصحر«مزن»ببلدة الديلم،بل اسم قرية من سمرقند أيضا،قال الحموي:«ينسب إليه أحمد بن إبراهيم بن العيزار المزني».
و العلاّمة بدّل«المزني»ب«المدني»لكن ابن داود قال:إنّه حرّف.
هذا،و أمّا قول الفهرست و النجاشي:«الجاحظ يحكي عنه»فممّا وجدنا حكايته عنه في بيانه،روى ثلاثة أخبار،ثمّ قال:«ذكرها إبراهيم بن داحة عن محمّد بن عمير،و ذكرها صالح بن عليّ الأفقم عن محمّد بن عمير،و هؤلاء جميعا من مشايخ الشيعة» [1].
هذا،و أمّا قول النجاشي:«و أمّا قول الجاحظ:ابن داحة عن محمّد بن أبي عمير»فأراد به أيضا ما نقلنا،لكن عرفت أنّه قال:«عن محمّد بن عمير»لا أبي عمير.و يشهد له أنّ الفهرست قال:«ذكر أنّه روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام»فاذا كان ممّن يروي عنه-عليه السلام-كيف يروي عن ابن أبي عمير الّذي لم يدركه-عليه السلام-فكان المناسب أن يروي ابن أبي عمير عنه، فانّه روى عن جمع من أصحابه-عليهم السلام-.
قال المصنّف:حكى ابن داود عن رجال الشيخ عدّه في أصحاب الصادق -عليه السلام-و نسختاي من رجال الشيخ خاليتان عنه.
قلت:رمز«جخ»فيه محرّف«ست»فقد عرفت أنّه قال:«ذكر أنّه روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام»و قد عرفت في المقدّمة كثرة تصحيف نسخته،لا سيّما في تبديل الرموز؛فعدم عنوان رجال الشيخ له غفلة،لعموم موضوعه.