ثم لو عنون مثله في الأسماء يذكر في الكنى الانصراف إليه،لا أنّ له كنية كذا و كذا،كما فعل المصنّف،و من اشتهر بالكنية ك«أبي عبد اللّه الجدلي»و «أبي جميلة»يكون عنوانه في الأسماء-كما فعل الشيخ و غيره-غير حسن.
الفصل الحادي عشر [في عدم صحّة التكنية بالاسم،إلاّ إذا كان له ولد مسمّى باسمه]
لم نر التكنية بالاسم إلا إذا كان له ولد مسمّى باسمه،كما في قول أبي طالب:«وسائل أبا الوليد ما ذا حبوتنا؟».
قال أبو هفان العبدي:يعني الوليد بن المغيرة،و كان يكنّى أبا الوليد.
و كما في قول الفرزدق:
و قد كان مات الأقرعان و حاجب و عمرو أبو عمرو و قيس بن عاصم قال المبرّد:يريد عمرو بن عدس قتل ابنه عمرو يوم جبلة.
و كما في بيت امّ سلمة:
مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيرة.
قال الطبري:أراد الوليد بن الوليد بن المغيرة.
و أمّا في غيره:فلا.فما في رجال الشيخ في سالم بن أبي الجعد«إنّه يكنّى أبا سالم»الظاهر كونه تحريفا،كما ستعرفه في محلّه(إن شاء اللّه).
الفصل الثاني عشر [في عدم صحّة قولهم في تمييز المشتركين بالرواة و المروي عنهم]
اشتهر من عصر الطريحي و الكاظمي و العاملي و محمّد الأردبيلي(و هم متقاربوا العصر)تمييز المشتركين من الرواة في الأسماء و الكنى بالرواة عنهم و من رووا عنه.و قد استقصى ذلك الأخير منهم في كتابه جامع الرواة(الذي صنّفه في عشرين سنة،كالكافي و الوسائل)ذاكرا كلّ راو و مرويّا عنه من