منه؛فبجيلة إن لم تكن من نزار فمن كهلان بن سبا،لا حمير بن سبا و حينئذ فكأنّ المصنّف كرّر جرير البجلي-و إن لم يذكره بعنوانه الصحيح-ثلاث مرّات:مرّة عموما في قوله:«أو إلى أحد الصحابيّين المسمّين بجرير»و مرّتين خصوصا في قوله:«جرير بن عبد اللّه بن جابر الجعفي»و قوله:«جرير بن عبد اللّه الحميري»كما أنّه ذكر جرير بن أوس مرّتين:مرّة عموما و مرّة خصوصا.
و أمّا قوله:«أو إلى مذهب جرير الطبري»ففاسد،لفظا و معنى؛أمّا لفظا:فانّ صاحب المذهب«محمّد بن جرير»لا«جرير»و هو صاحب التاريخ المعروف؛قال ابن النديم في حقّه:«إنّ له مذهبا في الفقه اختاره لنفسه» [1]ثمّ ذكر المتفقّهين على مذهبه.و أمّا معنى:فلأنّه توفّي سنة 310 فكيف يكون من في أصحاب الباقر-عليه السلام-منتسبا إلى مذهبه؟و هذا نتيجة الاستعجال و عدم التدبّر في المقال!
إبراهيم بن جعفر بن محمود
الأنصاري،المدني
نقل عدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب الصادق-عليه السلام-و قال:
ظاهره إماميّته.
أقول:قد عرفت في المقدّمة ما في هذا الاستظهار،و أنّ رجال الشيخ موضوعه عامّ يعنون الإمامي و العامي.