مرويّا عنه في مواضع،و الراوي فيها موسى بن القسم مرّتين في طواف التهذيب [1]و خروج صفاه [2]و في زيادات فقه حجه [3]و نزول مزدلفته [4]و ما يجب على محرمه اجتنابه [5].
مع أنّ المحقّق ممّا نقل الثلاثة الاولى.و أمّا الرابع و الخامس،فبلفظ «إبراهيم الأسدي»و المراد به«إبراهيم بن عبد الحميد»الآتي،فانّه المعروف ب«ابراهيم الأسدي»و أما هذا-و إن كان أسديا-فمعروف ب«إبراهيم بن أبي السمّال»و الأخير بلفظ«إبراهيم النخعي»و تغايره مع هذا واضح،إلا أنّ الجامع في جمعه بين تلك المواضع بنى على قاعدة باطلة:من كون اتحاد الراوي (و هو موسى بن القاسم)و المرويّ عنه(و هو معاوية بن عمار)دليلا على اتحاد الجميع،و قد عرفت في المقدّمة فسادها.
إبراهيم بن أبي البلاد
و حيث خلط المصنّف في ترجمته تركنا النقل عنه.
فنقول:عنونه الفهرست،قائلا:«له أصل...»إلى أن قال:«عن محمّد بن سهل بن اليسع عنه»و النجاشي،قائلا:«و اسم أبي البلاد يحيى بن سليم و قيل:ابن سليمان،مولى بني عبد اللّه بن غطفان،يكنّى أبا يحيى،كان ثقة، قاريا،أديبا،و كان أبو البلاد ضريرا،و كان راوية الشعر،و له يقول الفرزدق:
يا لهف نفسي على عينيك من رجل!و روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه؛ و لإبراهيم محمّد و يحيى،رويا الحديث؛و روى إبراهيم عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن موسى و الرضا-عليهم السلام-و عمّر دهرا،و كان للرضا-عليه السلام-