قريش على غيرها،يقول:إنّما الهمز-أي التكلّم بها و الإفصاح عنها-مشقّة و رياضة بلا ثمر،فلا بدّ فيها من التخفيف.
لكن في صدر ما نقل من الخبر«نزل القرآن بلسان قريش»مع ذيله «و لو لا أنّ جبرئيل نزل بالهمز ما همزنا»تضاد،كما أن في إلقائه المقابلة بين لغة قريش و أكثر أهل الحجاز و لغة باقي العرب-كتميم و قيس-توافقا،كما لا يخفى.
أبان بن سعيد بن العاص
بن امية بن عبد شمس،الاموي،و أخوه خالد و عتبة و عمرو العاص بن سعيد قتله عليّ-عليه السلام-ببدر
جعل المصنّف جميع هذا الكلام عنوانه،و قال:هكذا عبارة رجال الشيخ في أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-ثمّ قال المصنّف:و ما أبعد بينه و بين ما عن المجالس!إنّه و اخويه-خالدا و عمرا-أبوا عن بيعة أبي بكر،و تابعوا أهل البيت-عليهم السلام-و قالوا لهم:إنّكم لطوال الشجرة طيّبة الثمرة،نحن لكم تبع؛و بعد ما بايع أهل البيت كرها بايعوا.
ثمّ نقل كلام ابن الأثير في تخلّف أبان هذا عن بيعة أبي بكر حتّى بايعت بنو هاشم.
و نقل كلامه أيضا في اختلافهم في قتل أبان هذا في خلافة أبي بكر أو عمر.
ثمّ قال المصنّف:و كل ذلك لا يجتمع مع قتل عليّ-عليه السلام-إيّاه ببدر،كما هو ظاهر الشيخ،و ظنّي أنّ ضمير«قتله»يرجع إلى العاص.
أقول:ما فهمه من كلام الشيخ في غاية الغرابة!فكيف يمكن عدّ الشيخ من قتله-عليه السلام-ببدر في الصحابة،مع الإجماع على أنّ الصحابي من