نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 2 صفحه : 362
والثالث :
إعطاء إن الشرطية حكم لو فى الإهمال كما روى فى الحديث «فإن لا تراه فإنّه يراك»
وإعطاء لو حكم إن فى الجزم كقوله :
لو يشأ طار
بها ذوميعة
[لاحق الآطال نهد ذو خصل] [٤٣٦]
ذكر الثانى ابن
الشجرى ، وخرّجه غيره على أنه [جاء] على لغة من يقول شايشا ـ بالألف ـ ثم أبدلت
الألف همزة على حد قول بعضهم العألم والخأتم ـ بالهمزة ـ ويؤيده أنه لا يجوز مجىء
إن الشرطية فى هذا الموضع ؛ لأنه إخبار عما مضى ، فالمعنى لو شاء ، وبهذا يقدح
أيضا فى تخريج الحديث السابق على ما ذكر ، وهو تخريج ابن مالك ، والظاهر أنه يتخرج
على إجراء المعتل مجرى الصحيح كقراءة قنبل (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ
وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ) بإثبات ياء يتقى وجزم يصبر.
والرابع :
إعطاء إذا حكم متى فى الجزم بها كقوله :
[استغن ما أغناك ربّك بالغنى]
وإذا تصبك
خصاصة فتحمّل [١٣٢]
وإهمال متى
حكما لها بحكم إذا ، كقول عائشة رضى الله عنها «وأنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس».
والخامس :
إعطاء لم حكم لن فى عمل النصب ، ذكره بعضهم مستشهدا بقراءة بعضهم (أَلَمْ نَشْرَحْ) بفتح الحاء ، وفيه نظر ؛ إذ لا تحل لن هنا ، وإنما يصح
ـ أو يحسن ـ حمل الشىء على ما يحل محله كما قدمنا ، وقيل : أصله «نشرحن» ثم حذفت
النون الخفيفة وبقى الفتح دليلا عليها ، وفى هذا شذوذان : توكيد المنفى بلم مع أنه
كالفعل الماضى فى المعنى ، وحذف النون لغير مقتض مع أن المؤكد لا يليق به الحذف ،
وإعطاء لن حكم لم فى الجزم كقوله :
لن يخب الآن
من رجائك من
حرّك من دون
بابك الحلقه [٤٦٦]
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 2 صفحه : 362