نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 2 صفحه : 361
بالإفراد ، وهو حسن إن فسّر القلب بما بين مقبض القوس وسيتها أى طرفها ،
ولها طرفان ، فله قابان ؛ ونظير هذا إنشاد ابن الأعرابى :
٩٤٧ ـ إذا أحسن ابن العمّ بعد إساءة
فلست لشرّى
فعله بحمول
أى فلست لشر
فعليه.
قيل : ومن
القلب (اذْهَبْ بِكِتابِي
هذا) الآية ؛ وأجيب بأن المعنى ثم تولّ عنهم إلى مكان يقرب
منهم ؛ ليكون ما يقولونه بمسمع منك فانظر ما ذا يرجعون ، وقيل فى (فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ)
: إن المعنى
فعميتم عنها [١] ، وفى (حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا
أَقُولَ) الآية فيمن جرّ بعلى بعد أن وصلتها على أن المعنى حقيق
علىّ ، بإدخالها على ياء المتكلم كما قرأ نافع ؛ وقيل : ضمن حقيق معنى حريص ؛ وفى (ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ
بِالْعُصْبَةِ)
: إن المعنى
لتنوء العصبة بها أى تنهض بها متثاقلة ، وقيل الباء للتعدية كالهمزة ، أى لتنىء
العصبة ؛ أى تجعلها تنهض متثاقلة.
القاعدة الحادية عشرة
من ملح كلامهم تقارض اللفظين فى الأحكام
، ولذلك أمثلة
:
أحدها : إعطاء «غير»
حكم إلا فى الاستثناء بها نحو (لا يَسْتَوِي
الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ) فيمن نصب غير ، وإعطاء «إلا» بحكم غير فى الوصف بها نحو
(لَوْ كانَ فِيهِما
آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا).
والثانى :
إعطاء أن المصدرية حكم «ما» المصدرية فى الإهمال كقوله :
أن تقرآن على
أسماء ويحكما
منّي السّلام
وأن لا تشعرا أحدا [٣٥]
الشاهد فى «أن»
الأولى ، وليست مخففة من الثقيلة ، بدليل أن المعطوفة عليها ، وإعمال «ما» حملا
على أن كما روى من قوله عليه الصلاة والسّلام «كما تكونوا يولّى عليكم» ذكره ابن
الحاجب ، والمعروف فى الرواية كما تكونون.
[١] الصواب أن يقال «فعموا
عنها» أو تتلى آية هود(فَعُمِّيَتْ
عَلَيْكُمْ)
ليكون المعنى «فعميتم عنها»
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 2 صفحه : 361