responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 360

٩٤٣ ـ كأنّ أوب ذراعيها إذا عرقت

وقد تلفّع بالقور العساقيل

القور : جمع قارة ، وهى الجبل الصغير ، والعساقيل : اسم لأوائل السراب ، ولا واحد له ، والتلفع : الاشتمال. وقال عروة بن الورد :

٩٤٤ ـ فديت بنفسه نفسى ومالى

وما آلوك إلّا ما أطيق

وقال القطامى :

٩٤٥ ـ فلمّا أن جرى سمن عليها

كما طيّنت بالفدن السّياعا

الفدن : القصر ، والسّياع : الطين ، ومنه فى الكلام «أدخلت القلنسوة فى رأسى» و «عرضت الناقة على الحوض» و «عرضتها على الماء» قاله الجوهرى وجماعة منهم السكاكى والزمخشرى ، وجعل منه (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ) وفى كتاب التوسعة ليعقوب بن إسحاق السكيت : إن «عرضت الحوض على الناقة» مقلوب ، وقال آخر : لا قلب فى واحد منهما ، واختاره أبو حيان ، وردّ على قول الزمخشرى فى الآية ، وزعم بعضهم فى قول المتنبى :

٩٤٦ ـ وعذلت أهل العشق حتّى ذقته

فعجبت كيف يموت من لا يعشق

أن أصله كيف لا يموت من يعشق ، والصواب خلافه ، وأن المراد أنه صار يرى أن لا سبب للموت سوى العشق ، ويقال : إذا طلعت الجوزاء انتصب العود فى الحرباء ، أى انتصب الحرباء فى العود. وقال ثعلب فى قوله تعالى (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ) : إن المعنى اسلكوا فيه سلسلة ، وقيل : إن منه (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا)(ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى) وقد مضى تأويلهما ونقل الجوهرى فى (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ) أن أصله قابى قوس ، فقلبت التثنية

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست