نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 132
وناصبها يعلم محذوفا مدلولا عليه بأعلم ، لا بأعلم نفسه ؛ لأن أفعل التفضيل
لا ينصب للمفعول به ، فإن أولته بعالم جاز أن ينصبه فى رأى بعضهم ، ولم تقع اسما
لأنّ ، خلافا لابن مالك ، ولا دليل له فى قوله :
٢٠٠ إن حيث استقرّ من أنت راعي
ه حمّى فيه
عزّة وأمان
لجواز تقدير
حيث خبرا ، وحمى اسما ، فإن قيل : يؤدى إلى جعل المكان حالا فى المكان ، قلنا : هو
نظير قولك «إنّ فى مكّة دار زيد» ونظيره فى الزمان «إنّ فى يوم الجمعة ساعة
الإجابة».
وتلزم حيث
الإضافة إلى جملة ، اسمية كانت أو فعلية ، وإضافتها إلى الفعلية أكثر ، ومن ثمّ
رجح النصب فى نحو «جلست حيث زيد أراه» وندرت إضافتها إلى المفرد كقوله :
٢٠١ ـ [ونطعنهم تحت الكلى بعد ضربهم
ببيض المواضى]
حيث لىّ العمائم
[أنشده ابن مالك] والكسائى يقيسه ،
ويمكن أن يخرج عليه قول الفقهاء «من حيث أن كذا». وأندر من ذلك إضافتها إلى جملة
محذوفة كقوله :
أى إذا ريدة
نفحت له من حيث هبّت ، وذلك لأن ريدة فاعل بمحذوف يفسره نفحت ، فلو كان نفحت مضافا
إليه حيث لزم بطلان التفسير ؛ إذ المضاف إليه لا يعمل فيما قبل المضاف ، وما لا
يعمل لا يفسر عاملا ، قال أبو الفتح فى كتاب التمام : ومن أضاف حيث إلى المفرد
أعربها ، انتهى ، ورأيت بخط الضابطين :