responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمرات الأعواد نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 212

فشيخ كبير قد أعرض عنه النعيم الفاني ، أفلا تحب أن يرحل إلى النعيم الباقي؟ وما أشوقني أن أكون أول قتيل بين أيديكم ولا أسمع واعيتكم ولا أرى هاشمية تسبى.

فقال علي بن الحسين : أمّا أنت يا عم فقطب رحاها وليث وغاها وأنا إنّما استعملت خبرك بكلامي معك لأواجه به عمّتي زينب ، فإنّها قالت لي ، يابن أخي إنّ أباك الحسين خطب أصحابه وأذن لهم بالتفرق والموت ، يابن أخي مُر وكربه مطعمه أفلا تتعرض لعمّك حبيب وترى ما عنده؟ وبقي حبيب على هذا الحال ، وكان حبيب بوّاباً على خيمة الحسين عليه‌السلام وحاملاً لوائه يوم عاشوراء.

قال : ولما كان اليوم العاشر من المحرم جلس حبيب بإزاء خيمة النساء واضعاً رأسه في حجره يبكي ثم رفع رأسه وقال : آه آه لو جدك يا زينب يوم تحملين على بعير ظالع يطاف بك البلدان ورأس أخيك الحسين أمامك ، وكأنّي برأسي هذا معلق بلبان الفرس تضربه بركبتيها.

فضربت زينب رأسها بعمود الخيمة وقالت : بهذا أخبرني البارحة ، لوددت أن أكون عمهاء [١].

ثم جاء حبيب واستأذن الحسين عليه‌السلام للبراز ، فأذن له ، فحمل على القوم وهو يقول :

أقسم لو كنّا لكم أعدادا

أو شطركم ولّيتم اكتادا [٢]

ثم قاتل القوم فأخذ يحمل فيهم بسيفه وهو يقول :


[١]عمهاء : من العمة ، (انظر لسان العرب ١٣ / ٥١٩).

[٢] اكتاد جمع كتد وهو مجتمع الكتفين من الإنسان وغيره انتهى.

نام کتاب : ثمرات الأعواد نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست