responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمرات الأعواد نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 213

أنا حبيب وأبي مُظهَّر

فارس هيجاء وليث قسور

أنتم أعد عدة وأكثر

ونحن أوفى منكم واصبر

ونحن أعلى حجة وأظهر

حقّاً ، وأتقى منكم وأعذر

ولم يزل يقاتل حتى قتل من القوم مقتلة عظيمة ، فحمل عليه بديل بن صريم العقفاني [١] فضربه بسيفه ، وحمل عليه آخر من تميم فطعنه برمح فوقع إلى الأرض ، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف فسقك إلى الارض ، فنزل اليه الحصن فاحتزّ رأسه.

وروى عن أبي مخنف قال : لمّا قتل حبيب هدّ قتله الحسين عليه‌السلام ، فجاء إلى مصرعه وقال : عند الله احتسب نفسي وحماة اصحابي ، إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، قتل والله أسد من آساد الله ، يذبّ عن حرم الله ، رحمك الله يا حبيب ، لقد كنت شجاعاً فاضلاً تختم القران في ليلة واحدة [٢].

وفي ذلك يقول الشيخ محمد السماوي رحمه الله :

إن يهدُّ الحسين قتل حبيب

فلقد هدّ قتله كلّ ركن

بطل قد لقى جبال الاعادي

من حديد فردّها كالعهن

لا يبالي بالجمع حيث توخّى

فهو ينصب كأنصاب المزن

أخذ الثار قبل أن يقتلوه

سلفاً من منية دونَ منّ

قتلوا منه للحسين حبيباً

جامعاً للفعال من كلّ حسن

(فائدة) : وإنّما دفنت بنو أسد حبيباً عند رأس الحسين عليه‌السلام اعتناء به ، أو


[١] العقفاني بالعين المهملة والقاف والفاء نسبة الى عقفان بضم العين وهو (حي من خزاعة).

[٢] مقتل أبي مخنف : ١٤٥ ـ ١٤٧.

نام کتاب : ثمرات الأعواد نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست