responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمرات الأعواد نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 211

يقتل احد منكم إلّا وكان لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رفيقاً يوم القيامة.

فقام إليه رجل يسمى عبدالله بن بشير ، فقال : يا حبيب أمّا أنا فأول من يجيبك إلى هذه الدعوة ، وها أنا ماض معك. قال : فتبادروا حتى اجتمعوا تسعون رجلاً وأقبلوا معه يريدون الحسين عليه‌السلام.

قال : وخرج رجل من ذلك الحي وأقبل الى ابن سعد فأخبره ، فدعى اللعين بالأزرق الشامي وضم إليه خمسمائة فارس ووجّههم معه إلى بني أسد ، فاستقبلهم الأزرق ليلاً على شاطيء الفرات ، فتصادموا معه بنو أسد سويعة ، وصاح به حبيب : ويحك يا أزرق دع يشقى بنا غيرك ؛ قال : ولمّا رأوا بنو أسد أن لا طاقة لهم على القوم تراجعوا الى حيّهم ورحلوا عن منازلهم ، وبقي حبيب وحده فرجع الى الحسين عليه‌السلام وأخبره بالخبر ، فقال الحسين : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، وما تشاؤون إلّا أن يشاء الله ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

قال الراوي :

واعترضه علي الأكبر فقال : يا عم حبيب إنّ أهل الكوفة قد تألبوا لقتال أبي الحسين واستلّوا سيوفهم عليه ، ونحن اسرة قليلة لا تنهض بالدفاع عنه ولا عن سلامته ، فلو إنّ أبي يسلم ونحن نقتل ما بالينا بالموت ، فالله في هذه النسوة والأطفال إذا جن عليهم الليل وهم من غير محام ولا كفيل ولا حمى ولا ولي.

فأطرق حبيب رأسه إلى الأرض هنيئة ثم رفع رأسه وقال : ما الذي تريد يابن سيّدنا؟ قال : اريد منك أن تشير على والدي بالرجوع الى المدينة.

فقال حبيب : هيهات يابن سيّدنا قد جرى في علم الله ما تحاذر ، ولأجل أبيك طلّقنا حلائلنا وفارقنا أهالينا وأعرضنا عن زهرة دنيانا ، أمّا عمّك حبيب

نام کتاب : ثمرات الأعواد نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست