قبل
أن ینتصف اللیل، و المفروض أنّه عالم بأنّه لم یصلّ فی ذلک الیوم إلا ثلاث
صلوات من دون العلم بتعیینها، فیحتمل أن تکون الصلاتان الباقیتان المغرب و
العشاء، و یحتمل أن یکون آتیا بهما و نسی اثنتین من صلوات النهار وجب علیه
الإتیان بالمغرب و العشاء فقط، لأنّ الشک بالنسبة إلی صلوات النهار بعد
الوقت، و بالنسبة إلیهما فی وقتهما. و لو علم أنّه لم یصلّ فی ذلک الیوم
إلا صلاتین أضاف إلی المغرب و العشاء قضاء ثنائیة و رباعیة {82}. و کذا إن
علم أنّه لم یصلّ إلا صلاة واحدة {83}.[ (الرابعة و الخمسون): إذا صلّی الظهر و العصر، ثمَّ علم إجمالا أنّه شک فی إحداهما بین الاثنتین و الثلاث]
(الرابعة و الخمسون): إذا صلّی الظهر و العصر، ثمَّ علم إجمالا أنّه شک
فی إحداهما بین الاثنتین و الثلاث و بنی علی الثلاث و لا یدری أنّ الشک فی
أیّهما کان، یحتاط بإتیان صلاة الاحتیاط، و أعاد صلاة واحدة بقصد ما فی
الذمة {84}.
[ (الخامسة و الخمسون): إذا علم إجمالا أنّه إما زاد قراءة أو نقصها]
(الخامسة و الخمسون): إذا علم إجمالا أنّه إما زاد قراءة أو نقصها _____________________________ {82} لتردد المکلف به بین الصبح و إحدی الظهرین، فیأتی برباعیة مرددة بینهما بقصد ما فی الذمة. {83}
هذا صحیح إن علم فی الجملة أنّ المأتیّ بها کانت رباعیة، و إلا یجب
الإتیان بالخمس، أما العشاءین فلکونهما فی الوقت. و أما البقیة فلاحتمال
کون المنسیّ صبحا و ظهرا مثلا، أو الظهرین معا. {84} إن قلنا بأنّه لا
مانع عن هذا التخلل المحتمل بین صلاة الاحتیاط و الصلاة الأصلیة فیأتی
بالاحتیاط بقصد ما فی الذمة و لا شیء علیه، و إن قلنا بالمنع یصح الاکتفاء
بإعادة الأولی فقط احتیاطا، لأنّ النقیصة إن کانت من الثانیة تجبر
بالاحتیاط، و إن کانت من الأولی تجبر بالإعادة، هذا إذا لم یتخلل المنافی
بین صلاة العصر و صلاة الاحتیاط، و إلا فیعید صلاة واحدة بقصد ما فی الذمة
بعد الإتیان بصلاة الاحتیاط.