(مسألة 2): المراد بالخوف خصوص الخوف الذی یکون مقتضیا لتخفیف الصلاة، سواء کان من عدوّ أو لصّ أو سبع {4} أو ظالم _____________________________ وَ إِذٰا کُنْتَ فِیهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلٰاةَ فَلْتَقُمْ طٰائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَکَ وَ لْیَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ [1]. {3} لأنّه المنساق من صحیح زرارة المتقدم، و سائر الأدلة. و یعارضه بعض الأخبار: منها:
صحیح حریز عن أبی عبد اللّه علیه السّلام: «فی قول اللّه عزّ و جل وَ
إِذٰا ضَرَبْتُمْ فِی الْأَرْضِ فَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنٰاحٌ أَنْ
تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلٰاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ یَفْتِنَکُمُ الَّذِینَ
کَفَرُوا فقال علیه السّلام: هذا تقصیر ثان، و هو أن یرد الرجل الرکعتین
إلی رکعة» [2]. و صحیح زرارة عن أبی عبد اللّه علیه السّلام: «فی قول
اللّه عزّ و جل فَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنٰاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ
الصَّلٰاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ یَفْتِنَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا. قال علیه
السّلام: فی الرکعتین تنقص منهما واحدة» [3]. و خبر إبراهیم بن عمر عن
أبی عبد اللّه علیه السّلام: «فرض اللّه علی المقیم أربع رکعات، و فرض علی
المسافر رکعتین تمام، و فرض علی الخائف رکعة، و هو قول اللّه عزّ و جل
فَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنٰاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلٰاةِ إِنْ
خِفْتُمْ أَنْ یَفْتِنَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا، یقول: من الرکعتین فتصیر
رکعة» [4]. و لکن أسقطها عن الاعتبار مخالفتها للمشهور بین الإمامیة، و
موافقتها للعامة، فإما أن تحمل علی صلاة المطاردة، أو تحمل علی التقیة. {4} لنصوص خاصة: منها: صحیح عبد الرحمن: «سألت أبا عبد اللّه علیه السّلام عن قول اللّه
[1] سورة النساء: 103. [2] الوسائل باب: 1 من أبواب صلاة الخوف و المطاردة حدیث: 2. [3] الوسائل باب: 1 من أبواب صلاة الخوف و المطاردة حدیث: 3. [4] الوسائل باب: 1 من أبواب صلاة الخوف و المطاردة حدیث: 4.