(مسألة 1): صلاة الخوف {1} مقصورة، سفرا و حضرا جماعة و فرادی {2}. تنقص من کل رباعیة رکعتان، و یبقی الصبح و المغرب _____________________________ (فصل فی صلاة الخوف و المطاردة) {1} أما أصل ثبوتها، فتدل علیه الأدلة الثلاثة. فمن الکتاب قوله تعالی: وَ
إِذٰا ضَرَبْتُمْ فِی الْأَرْضِ فَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنٰاحٌ أَنْ
تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلٰاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ یَفْتِنَکُمُ الَّذِینَ
کَفَرُوا [1]. و من الإجماع اتفاق المسلمین علیه فی الجملة. و من السنة
نصوص مستفیضة: منها: صحیح زرارة عن أبی جعفر علیه السّلام: «قلت له:
صلاة الخوف و صلاة السفر تقصران جمیعا؟ قال علیه السّلام: نعم، و صلاة
الخوف أحق أن تقصر من صلاة السفر لأنّ فیها خوفا» [2] إلی غیر ذلک من
النصوص التی تأتی الإشارة إلیها. و یمکن إقامة الدلیل العقلی علیها، بأنّ
المسألة من موارد تقدیم الأهم- و هو حفظ النفس- علی المهم- و هو إتیان
الصلاة تماما. {2} لإطلاق صحیح زرارة و غیره. و یدل علیه إطلاق قوله
تعالی وَ إِذٰا ضَرَبْتُمْ فِی الْأَرْضِ فَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنٰاحٌ أَنْ
تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلٰاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ یَفْتِنَکُمُ الَّذِینَ
کَفَرُوا. فإنّه إما أن یعتبر فی التقصیر السفر و الخوف معا، فهو مخالف
للإجماع، أو یکفی أحدهما فقط فیثبت المطلوب بقرینة إطلاق الآیة الأخری: ______________________________ [1] من إضافات سیدنا الوالد- دام ظله- إلی آخر کتاب الصلاة.
[1] سورة النساء: 101. [2] الوسائل باب: 1 من أبواب صلاة الخوف حدیث: 1.