مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 9 صفحه : 255

للمسافر- کالنوافل و الصوم و نحوهما {63}- فإنّه یرجع إلی القصر مع العدول {64}. نعم، الأولی مع الصوم، إذا کان العدول عن قصده بعد الزوال {65} و کذا لو کان العدول فی أثناء الرباعیة بعد الدخول فی رکوع
_____________________________
و أما الأخیر فالأقوال فی قوله علیه السّلام: «صلاة واحدة فریضة بتمام» أربعة: الاکتفاء بالشروع فی الرباعیة بنیة التمام، نسب ذلک إلی المبسوط، لأنّ «الصلاة علی ما افتتحت». و للاستصحاب. و الاکتفاء بالدخول فی رکوع الثالثة، نسب ذلک إلی التذکرة، لأنّه یلزم من الرجوع إلی القصر إبطال العمل و هو منهیّ عنه. و الاکتفاء بالقیام إلی الرکعة الثالثة و إن لم یرکع، لأنّ الرجوع إلی القصر حینئذ یستلزم وقوع الزیادة العمدیة فی الصلاة. و الإتیان بالرباعیة تماما، و هو الظاهر من النص، و تعیین البقیة یحتاج إلی قرینة، و هی مفقودة. مع بطلانها فی نفسها، إذ لا وجه للاستصحاب فی مقابل ظاهر الدلیل، کما لا یخفی، و شمول دلیل إبطال العمل لمثل الفرض ممنوع، کما أنّ صدق الزیادة العمدیة فیما رجع إلی القصر لا وجه له، لصیرورة الزیادة لغوا محضا بعد الرجوع إلی القصر لا أن تقع فی صلاة القصر.
{63} کصلاة الجمعة.
{64} لأنّ ظاهر النص أنّ البقاء علی التمام بعد العدول عن قصد الإقامة منوط بوقوع صلاة تامة صحیحة أدائیة، و حملها علی کون الصلاة من باب المثال لمطلق ما لا یجوز للمسافر إتیانه، خلاف الظاهر. و أما قول الصادق علیه السّلام فی صحیح معاویة بن وهب: «هما واحد إذا قصرت أفطرت، و إذا أفطرت قصرت» [1]. فلیس فی مقام بیان حکم ما نحن فیه، فلا وجه للتمسک بإطلاقه، لکون الصوم أیضا مثل الصلاة من هذه الجهة.
{65} خروجا عن مخالفة جمع، منهم المحقق الثانی فی جامع المقاصد.
لقولهم بإلحاق الصوم بالصلاة إن کان الرجوع عن نیة الإقامة بعد الزوال.

[1] الوسائل باب: 15 من أبواب صلاة المسافر حدیث: 17.

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 9 صفحه : 255

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست