(فصل یستحب فیهما أمور) الأول: الاستقبال {1}. الثانی: القیام {2}. (فصل یستحب فیهما أمور) _____________________________ {1} للنص، و الإجماع فی الجملة، و فی خبر الدعائم: «یستقبل المؤذن فی الأذان و الإقامة» [1]. و أما قول أبی عبد اللّه علیه السلام فی خبر الشیبانی: «إذا أقمت الصلاة فأقم مترسلا، فإنّک فی الصلاة» [2]. فلا
یدل علی تنزیل الإقامة منزلة الصلاة من کلّ جهة و إنّما هو إرشاد إلی ما
ارتکز فی أذهان المصلّین من أنّهم یرون أنفسهم حین الإقامة متهیئین للصلاة و
یراعون شروطها فیها أیضا، فلا وجه لما نسب إلی المفید و السید رحمه اللّه
من وجوب استقبال فیها، و یشهد لعدم الوجوب إطلاق خبر ابن جعفر عن أخیه علیه
السلام قال: «سألته عن رجل یفتتح الأذان و الإقامة و هو علی غیر القبلة
ثمَّ استقبل القبلة، قال علیه السلام: «لا بأس» [3]. {2} للنص، و الإجماع، قال أبو جعفر علیه السلام فی خبر حمران: «لا
[1] دعائم الإسلام ج: 1 صفحة 175 طبع دار المعارف بمصر. [2] الوسائل باب: 13 من أبواب الأذان و الإقامة حدیث: 9. [3] الوسائل باب: 47 من أبواب الأذان و الإقامة حدیث: 2.