الخامس: الإتیان بهما علی الوجه الصحیح بالعربیة، فلا یجزئ ترجمتهما، و لا مع تبدیل حرف بحرف {23}.
[السادس: دخول الوقت]
السادس: دخول الوقت، فلو أتی بهما قبله و لو لا عن عمد لم یجتزأ بهما و إن دخل الوقت فی الأثناء {24}. نعم، لا یبعد جواز تقدیم الأذان قبل الفجر للإعلام {25}، و إن کان الأحوط إعادته بعده. _____________________________ من
مقدمات الصلاة، لأنّ لهما حینئذ نحو وحدة عرفیة، و کذا بین الإقامة و بین
الصلاة، لکونها عند المتشرعة کباب الدخول فی الصلاة، بل فی خبر أبی هارون:
«الإقامة من الصلاة» [1]. و بالجملة الوحدة الصوریة بین فصول کلّ منهما و
بین الأذان و بین الإقامة و بینها و بین الصلاة مرعیة بین المسلمین و لیس
المراد بالموالاة الدقیة العقلیة، بل و لا الدقة العرفیة أیضا، لعدم الدلیل
علی اعتبار کلّ منهما، بل المراد حفظ الوحدة الصوریة و عدم الإتیان بما
یوجب محوها، و استنکار ذلک بحسب المحاورات العرفیة الدائرة عند الناس. {23} لظواهر الأدلة المبینة لکیفیتهما، مضافا إلی ظهور التسالم و الإجماع. {24}
لإطلاق النص، و الإجماع، بل الضرورة فی الجملة، قال أبو عبد اللّه علیه
السلام فی صحیح معاویة بن وهب: «لا تنتظر بأذانک و إقامتک إلا دخول وقت
الصلاة» [2]. و إطلاقه یشمل عدم الإجزاء و إن دخل الوقت فی الأثناء. {25} نسب ذلک إلی المشهور، و البحث فیه من جهات:
[1] الوسائل باب: 10 من أبواب الأذان و الإقامة حدیث: 12. [2] الوسائل باب: 8 من أبواب الأذان و الإقامة حدیث: 1.