الأول: النیة ابتداء و استدامة علی نحو سائر العبادات، فلو أذّن أو أقام
لا بقصد القربة لم یصح {1}. و کذا لو ترکها فی الأثناء. نعم، لو رجع إلیها
و أعاد ما أتی به من الفصول لا مع القربة معها صح، و لا یجب الاستئناف
{2}. هذا فی أذان الصلاة. و أما أذان الإعلام فلا یعتبر _____________________________ (فصل) {1}
للإجماع، و لما هو المرتکز بین المتشرعة، بل الظاهر أنّ عبادیة التکبیرات و
الشهادة ذاتیة عرفیة غیر متقومة بقصد القربة کسائر الأذکار و القرآن و
الدعاء، فیکفی قصد ذاتها، و لو لم تقصد القربة. نعم، یکون قصد الخلاف مانعا
عن العبادیة لا أن یکون قصد القربة معتبرا فیها. کما یعتبر فی عبادیة
الحیعلات قصد القربة، لعدم کونها ذکرا، و یکفی القصد الإجمالی الارتکازی
المنبعث عن قصد الصلاة، و لا یعتبر التفصیلی منه، للأصل. {2} إنّ قصد
القربة تارة: یکون فی تمام الأذان، و أخری: فی بعض فصوله، و ثالثة: فی حال
السکوت فی أثناء الفصول ثمَّ العود إلیها مع بقاء الموالاة، و رابعة: حال
السکوت مع فقد الموالاة. و فی الأول یجب الاستئناف لفقد الشرط، و فی
الثانی یجب استئناف ذلک الفصل بالخصوص مع عدم فوت الموالاة، و فی الثالث
یصح و لا شیء علیه، و فی الأخیر یستأنف أصل الأذان، لفقد الشرط و هو
الموالاة.