کالثلاث، و الخمس و السبع و هکذا- و قد سمع من الصادق صلوات اللّه علیه ستون تسبیحة فی رکوعه و سجوده.[ (مسألة 12): إذا أتی بالذکر أزید من مرّة لا یجب تعیین الواجب منه]
(مسألة 12): إذا أتی بالذکر أزید من مرّة لا یجب تعیین الواجب منه، بل
الأحوط عدمه {68}، خصوصا إذا عینه فی غیر الأول، لاحتمال کون الواجب هو
الأول مطلقا، بل احتمال کون الواجب هو المجموع، فیکون من باب التخییر بین
المرة و الثلاث و الخمس مثلا {69}. _____________________________ و أما صحیح ابن تغلب قال: «دخلت علی أبی عبد اللّه علیه السلام و هو یصلّی فعددت له فی الرکوع و السجود ستین تسبیحة» [1]. فهو
قضیة فی واقعة لا تنافی رجحان الوتر، مع أنّه لیس بظاهر فی أنّ جمیع
الستین فی الرکوع أو السجود من الممکن أن یکون تسعة و عشرین فی الرکوع و
واحد و ثلاثین فی السجود. ثمَّ إنّ إطلاقه یشمل التسبیحة الصغری أیضا. {68}
أما عدم الوجوب، فلأصالة البراءة عنه، مع عدم اعتبار قصد الوجه کما ثبت فی
محلّه، و أما کون الأحوط العدم، فللاحتمالات الآتیة المانعة عن الجزم
بالتعیین. {69} الاحتمالات أربعة: الأول: انطباق الواجب هو الأول و کون البقیة مندوبة. الثانی: کونه من الواجب التخییری بین الأقل و الأکثر. الثالث: کونه هو المجموع من حیث المجموع عند اختیاره. الرابع: التخییر فی جعله أیا منها شاء و أراد. و یصح الجمیع ثبوتا و لکن المتفاهم من الأدلة بحسب المرتکزات هو الأول.