(مسألة 14): یجوز فی إِیّٰاکَ نَعْبُدُ وَ إِیّٰاکَ نَسْتَعِینُ القراءة بإشباع کسر الهمزة و بلا إشباعه {45}.
[ (مسألة 15): إذا شک فی حرکة کلمة أو مخرج حروفها]
(مسألة 15): إذا شک فی حرکة کلمة أو مخرج حروفها لا یجوز أن یقرأ
بالوجهین مع فرض العلم ببطلان أحدهما، بل مع الشک أیضا کما مرّ {46}، لکن
لو اختار أحد الوجهین مع البناء علی إعادة الصلاة لو کان باطلا، لا بأس به
{47}.
[ (مسألة 16): الأحوط فیما یجب قراءته جهرا أن یحافظ علی الإجهار فی جمیع الکلمات]
(مسألة 16): الأحوط فیما یجب قراءته جهرا أن یحافظ علی الإجهار فی جمیع
الکلمات، حتّی أواخر الآیات، بل جمیع حروفها، و إن کان لا یبعد اغتفار
الإخفات فی الکلمة الأخیرة {48} من الآیة فضلا عن حرف آخرها. _____________________________ {45}
لأنّ الظاهر من أهل العربیة أنّ الإشباع و عدمه فی الحرکات من الأمور
المتعارفة فی اللغة العربیة، فتشملها الإطلاقات و العمومات و لا وجه لوجوب
أحدهما بالخصوص. {46} تقدم فی [مسألة 59] من الفصل السابق فراجع. {47}
بل و مع عدم البناء أیضا إذا حصل منه قصد التقرب، لأنّ المناط کلّه انطباق
المأتی به مع الواقع و حصول قصد التقرب بنی علی الاحتیاط أم لا، فإذا حصل
الانطباق یصح قهرا، و مع العدم لا وجه للصحة. {48} بدعوی: أنّ الجهر فی
الکلمة الأخیرة، أو الحرف الآخر منها مغفول عنه غالبا، مع أنّها تنتهی
النفس إلیها غالبا فتصیر بصورة الإخفات و أدلة وجوب الجهر منزلة علی الغالب
المتعارف، و لکن فیه إشکال، لإمکان الالتزام بمراعاة الجهر فیها أیضا مع
عدم دلیل علی اغتفار هذه المسامحات العرفیة.