مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 6 صفحه : 285

ما لم یبلغ النصف {66} إلا من الجحد و التوحید، فلا یجوز العدول
_____________________________
القران الممنوع، مضافا إلی صیرورة المعدول عنه من الزیادة العمدیة المبطلة.
و الکلّ مردود، لأنّ الإبطال- علی فرض حرمته- ظاهر فی التکالیف النفسیة دون الغیریة المحضة، و تقدم الإشکال فی حرمة القران صغری و کبری، و الزیادة العمدیة المبطلة متقوّمة بالقصد، و لا قصد هنا للزیادة کما هو واضح.
{66} لأصالة بقاء التخییر المقتضیة لجواز العدول، و لو بعد تجاوز النصف، و لإطلاق ما دل علی جواز العدول ما لم یدل دلیل علی المنع، و قد ادعی الإجماع علی عدم جواز العدول مع التجاوز عن النصف.
و إنّما الخلاف فی جوازه مع بلوغ النصف، فعن جمع، بل نسب إلی المشهور جوازه حتّی مع بلوغ النصف، و عن جمیع بل نسب إلی الأکثر عدم الجواز حینئذ، بل یکون غایة الجواز ما لم یبلغ النصف، و عن کشف اللثام جوازه ما لم یبلغ الثلاثین. و البحث فیه تارة: بحسب الأصل. و أخری: بحسب الإجماع، و ثالثة: بحسب الإطلاقات. و رابعة بحسب الأخبار الخاصة.
أما الأول: فمقتضی الأصل بقاء التخییر. و دعوی أنّه بعد الشروع فی السورة لا وجه للتخییر، لأنّه ابتدائیّ لا أن یکون استمراریا لا دلیل علیه، لأنّ هذا التردید منشأ لحصول الشک المحقق لموضوع الاستصحاب لا أن یکون مانعا عنه. نعم، بعد بلوغ النصف لا یجزی الأصل إن تمَّ الدلیل علی المنع و مع عدم تمامیته و حصول الاحتمال المعتد به یکون من موارد دوران الأمر بین التعیین و التخییر.
و أما الثانی: فالمتیقن منه إنّما هو ما لم یتجاوز عن النصف، فیجوز مع البلوغ إلیه.
و أما الثالث: فمقتضی الإطلاقات جواز العدول مطلقا و إن تجاوز النصف.
و أما الأخبار الخاصة: ففی خبر أبی العباس عن أبی عبد اللّه علیه السلام:

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 6 صفحه : 285

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست