مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 6 صفحه : 264

فلو قرأها عمدا استأنف الصلاة {25}، و إن لم یکن قرأ إلا
_____________________________
السجدة فأحدث قبل أن یسجد کیف یصنع؟ قال علیه السلام: یقدم غیره فیسجد و یسجدون و ینصرف و قد تمت صلاتهم» [1].
و مجموع هذه الأخبار بعد رد بعضها إلی بعض لا نستفید منها أزید من الکراهة، کما هو سیرة المحققین من الفقهاء فی استفادة الحکم من سنخ هذه الأخبار فی جمیع أبواب الفقه، فلا یستفاد منها الحرمة. و لکن أسقط القسم الثانی من الأخبار موافقته للعامة و مخالفته للمشهور فلا تصلح للمعارضة فیتعیّن الأخذ بمفاد القسم الأول.
و أما الرابع فادعی جمع من الفقهاء الإجماع علی الحرمة، و أرسلوها إرسال المسلّمات الفقهیة فی کلّ طبقة من غیر نقل خلاف إلّا ممن لا یعتد بخلافه، فلا إشکال فیها من هذه الجهة.
{25} لظاهر النهی المقتضی للفساد، لأنّه إن اکتفی بها لم یأت بالسورة الواجبة لتقییدها بغیر العزیمة، و إن أتی بسورة أخری فهو من القرآن، و لأنّ قراءة العزیمة توجب السجود فی الصلاة و هو من الزیادة الموجبة للبطلان.
و الکل قابل للخدشة، لإمکان أن یکون النهی إرشادا إلی اختیار غیرها من السور، و شمول دلیل القرآن لمثل المقام مما وقعت السورة المأتی بها باطلة ممنوع: مع أنّه لا دلیل علی حرمة أصل القرآن، کما یأتی، و الزیادة المبطلة ما کانت بقصد الجزئیة و المفروض عدمها، و لذا لم یصرّح بالبطلان قبل الفاضل إلّا ابن إدریس، مع تطابقهم علی أصل الحرمة، کما مر.
هذا، و لکن الظاهر أنّ الصلاة المشتملة علی المحرم الداخلی مما لا یصلح للتقرب بها، و أنّها من مظاهر عدم المبالاة بالدین و عدم الاعتناء به، کما أنّ الظاهر من عدم تعرض المتقدمین للبطلان کان لأجل مفروغیته عندهم لا لتشکیک فیه، مع أنّ مثل هذه النواهی ظاهرة فی المانعیة إلّا مع القرینة علی

[1] الوسائل باب: 40 من أبواب القراءة فی الصلاة حدیث: 5.

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 6 صفحه : 264

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست