قلیلا کان أم کثیرا، أمکن تدارکه أم لا {63}، و کذا فی الأجزاء المستحبة {64} غیر القرآن و الذکر {65} علی الأحوط. _____________________________ {63}
لشمول دلیل البطلان بالزیادة العمدیة لجمیع ذلک کما یأتی تفصیله إن شاء
اللّه تعالی. إن قیل: الزیادة العمدیة الموجبة للبطلان ما إذا تمحض القصد
فی الزیادة فقط فلا یشمل ما إذا أتی بشیء بقصد الجزئیة و شیء آخر، کما فی
المقام، و مع الشک فالمرجع أصالة الصحة و عدم المانعیة، مع أنّه إن قصد
الجزئیة و عنوان آخر فالحکم بالبطلان- لتغلیب الثانی علی الأول- من الترجیح
بلا مرجح. یقال:- مضافا إلی إطلاق معقد الإجماع علی البطلان بالزیادة
العمدیة الشامل لهذا النحو من القصد أیضا- إنّ قصد الجزئیة متحقق فإذا سقط
انطباق العبادیة علیه لعدم تمحض قصدها تکون من الزیادة العمدیة قهرا،
فالبطلان موافق للقاعدة، مع أنّه مجمع علیه. و خلاصة القول: إنّ الأجزاء
إما أن یؤتی بها بقصد العبادیة المحضة فقط أو یقصد غیرها کذلک، أو بقصدهما
تشریکا، و الأول صحیح بخلاف الأخیرین. {64} سیأتی فی أحکام الخلل عدم
الفرق فی البطلان بالزیادة العمدیة بین الأجزاء الواجبة و المندوبة، و لم
یعلم وجه جزمه (قدس سره) بالفتوی هناک و تردده هنا إلا توهم ما یأتی إنّما
هو فیما إذا کان عنوان الزیادة ملحوظا مستقلا، و فی المقام لوحظ تبعا و هو
فاسد، لما مر من أنّ سقوط قصد العبادیة یجعلها من الزیادة قهرا. کما أنّ
توهم أنّ قصد الجزء فی الأجزاء المندوبة لا وجه له. مردود أیضا: بأنّ
المراد الجزئیة العرفیة الاعتباریة لا الحقیقیة المنطقیة، هذا فی الأجزاء
المندوبة، کالقنوت و طول الرکوع و السجود مثلا. و أما الأذکار المندوبة
فیأتی حکمها بعد ذلک. {65} لورود الترخیص بجواز الإتیان بهما فی الصلاة، و لکن لو أتی بهما