(مسألة 3): الأقوی جواز التیمم فی سعة الوقت و إن احتمل ارتفاع العذر فی آخره بل لو ظنّ به {4}. _____________________________ و خبر السکونی عن الصادق علیه السّلام: «لا یتمتع بالتیمم إلّا صلاة واحدة و نافلتها» [1]. فمحمول
علی الندب أو التقیة، لقیام الإجماع علی خلافها، مع معارضتها بما هو أکثر
عددا، و أصح سندا. و یشکل مع احتمال الورود مورد التقیة استفادة الندب منها
أیضا، مع أنّ خبر السکونی معارض بما روی عنه أیضا مما یدل علی جوازه [2]. {4}
نسب ذلک إلی جمع من أساطین الفقهاء (قدّس سرّهم)، لإطلاق الأدلة الشامل
لجمیع الأزمنة المتعذر فیها الطهارة المائیة و من أفرادها أول الوقت. و
لکن کون الطهارة الترابیة اضطراریة و المرتکز فی النفوس استیعاب الاضطرار
فی المؤقتات یمنع عن التمسک بالإطلاق، لأنّ ذلک کالقرینة المحفوفة بالکلام. إلّا
أن یقال: إنّ کون الحکم تسهیلیا امتنانیا قرینة علی التسهیل و التیسیر فی
التیمم بالخصوص و هذه القرینة مقدمة علی أنّ الاضطراریات لا بدّ فیها من
استیعاب العذر، لأنّ الأولی من القرینة الخاصة، و الثانیة من القرینة
العامة، فالأخبار الخاصة وردت علی طبق القرینة الخاصة، و کیف کان فالعمدة
الأخبار الخاصة، کصحیح زرارة: «قلت لأبی جعفر علیه السّلام: فإن أصاب الماء
و قد صلّی بتیمم و هو فی وقت، قال علیه السّلام: «تمت صلاته و لا إعادة
علیه» [3]. و صحیح ابن مسلم: «سألت أبا عبد اللّه علیه السّلام عن رجل
أجنب فتیمم بالصعید و صلّی ثمَّ وجد الماء، قال علیه السّلام: لا یعید، إنّ
ربّ الماء ربّ الصعید فقد فعل أحد الطهورین» [4]. و نحوهما غیرهما، و ظهورها فی التوسعة مما لا ینکر، و حملها علی صورة
[1] الوسائل باب: 20 من أبواب التیمم حدیث: 6. [2] الوسائل باب: 20 من أبواب التیمم حدیث: 5. [3] الوسائل باب: 14 من أبواب التیمم حدیث: 9. [4] الوسائل باب: 14 من أبواب التیمم حدیث: 15.