(مسألة 3): یشترط أن تکون بعد الغسل و التکفین {10} فلا تجزئ قبلهما و
لو فی أثناء التکفین {11}، عمدا کان أو جهلا أو سهوا {12}. نعم، لو تعذر
الغسل و التیمم أو التکفین أو کلاهما لا تسقط الصلاة {13}. فإن کان مستور
العورة فیصلّی علیه، و إلّا یوضع فی القبر _____________________________ القلم
[1] إنّما یرفع العقاب عند المخالفة دون أصل الصحة. و أما الإشکال،
فلاحتمال انصراف الأدلة عنه، و قد تقدم منه (رحمه اللّه) فی [المسألة 5] من
(فصل تجب المماثلة بین الغاسل و المیت) عدم استبعاده الإجزاء و لا فرق بین
المسألتین. {10} للإجماع و السیرة، و یقتضیه ظاهر النصوص أیضا منها قول
أبی جعفر علیه السّلام فی موثق ابن سوید: «یغسّل، و یکفّن، و یصلّی علیه، و
یدفن» [2]. و مثله صحیح ابن جعفر [3] مع أنّ المقام من موارد دوران الأمر بین التعیین و التخییر و المشهور فیه هو الأول. {11}
لظواهر الأدلة الظاهرة علی أنّها بعد تمامیة الغسل و التکفین. مضافا إلی
سیرة المتشرعة و لولاهما لکان مقتضی الأصل عدم الاعتبار فتصح فی أثناء
التکفین أیضا بعد ستر العورة. {12} لفقد المشروط عند فقد شرطه إلّا أن
یدل دلیل علی الخلاف و لا دلیل علیه، إلّا احتمال أنّ المتیقن من الإجماع
صورة العمد. و فیه: أنّ ظاهر الکلمات هو الإطلاق، أو احتمال التمسک بحدیث
الرفع. و فیه: أنّه لا یجری مع وجود إطلاق مورد الإجماع علی اشتراط کون
الصلاة بعدهما. {13} لظهور الإطلاق، و الاتفاق علی أنّ اشتراط کونها بعد الغسل و التکفین إنّما هو مع فرض التمکن منهما.
[1] الوسائل باب: 4 من أبواب مقدمة العبادات حدیث: 11. [2] الوسائل باب: 38 من أبواب صلاة الجنازة حدیث: 5. [3] الوسائل باب: 38 من أبواب صلاة الجنازة حدیث: 1.