و أما شبه العمد {61}، فهو ملحق بالخطإ {62}. _____________________________ علی العاقلة إن توفرت الشروط، فراجع (الفصل العاشر من الدیات) و لا وجه للإعادة. و
أما الثانی: فلصحیح أبی عبیدة قال: «سألت أبا جعفر علیه السلام عن امرأة
شربت دواء و هی حامل، و لم یعلم بذلک زوجها، فألقت ولدها، فقال علیه
السلام: إن کان له عظم و قد نبت علیه اللحم، علیها دیة تسلمها إلی أبیه-
إلی أن قال- قلت له: فهی لا ترث ولدها من دیته مع أبیه؟ قال: لا، لأنها
قتلته، فلا ترثه» [1]، المحمول علی الخطأ المحض، و عن نبینا الأعظم صلی
اللّٰه علیه و آله: «ترث المرأة من مال زوجها و من دیته، و یرث الرجل من
مالها و دیتها، ما لم یقتل أحدهما صاحبه عمدا، فلا یرث من ماله و لا من
دیته، و إن قتله خطأ ورث من ماله و لا یرث من دیته» [2]، مضافا إلی الإجماع
کما ادّعاه غیر واحد. {61} و هو ما إذا کان قاصدا لإیقاع الفعل علی
المقتول، و لکنه غیر قاصد للقتل، و ان الفعل مما لا یترتب علیه القتل عادة،
کما إذا ضربه ضربا خفیفا للتأدیب فاتفق قتله، و تقدم فی کتاب الدیات أقسام
القتل. {62} لعمومات أدلة الإرث خرج منها صورة العمد قطعا، و نشک فی
شمول أدلة المخصص لشبه الخطأ أو الخطأ المحض، فالمرجع العموم، و أصالة عدم
التخصیص. إن قیل: یرجع إلی عمومات: «لا میراث للقاتل» [3]، فإطلاقه یشمل العمد، و شبه العمد. یقال: بعد تخصیصه فی الجملة، و تردد التخصیص المنفصل بین الأقل [1] الوسائل: باب 8 من أبواب موانع الإرث الحدیث: 1. [2] السنن الکبری للبیهقی ج: 6 صفحة: 221. [3] الوسائل: باب 7 من أبواب موانع الإرث.