و کذا فی الأکثر من واحد {8}.[ (مسألة 2): الغرقی و المهدوم علیهم یرث بعضهم من بعض بشروط]
(مسألة 2): الغرقی و المهدوم علیهم یرث بعضهم من بعض {9}. بشروط: الأول: إذا کان لهم أو لأحدهم مال {10}. الثانی: التوارث بینهم {11} _____________________________ {8} لأن الحکم حسب الأصل و القاعدة، فلا فرق بین قلة الأفراد أو کثرتها. {9} نصوصا متواترة، و بها ترفع الید عن القاعدة المتقدمة. {10}
لانتفاء الموضوع مع عدم المال، و عن صاحب الجواهر (قدس اللّٰه نفسه
الزکیة): «لا ینبغی ذکره شرطا» و هو الحق، لأن التوریث فرع تحقق المال، فلو
کان لأحدهما مال دون الآخر، یرثه من لا مال له، فلا یشترط ثبوت التواریث
بین الطرفین فی الفرض. {11} سواء کان بالنسب أو السبب بلا مانع فی البین، لانتفاء الشرط الذی هو السبب أو النسب. و
لا فرق فی سبب الإرث بینهما بین أن یکونا مقدمین علی من سواهما، أو یکونا
شریکین، فلو انتفی السبب فلا إرث کما لو غرق إخوان، و لکل منهما ولد. أو
کان فی أحدهما مانع من کفر، أو رق. و هل الحکم یجری فیما إذا کان الإرث
من جانب واحد- کأخوین غرقا لأحدهما ولد دون الآخر- من أن الحکم علی خلاف
الأصل و القاعدة- کما عرفت- فیقتصر علی المتیقن، و هو ما إذا کان التوارث
بینهما و من الجانبین؟ و هو المشهور، بل ادّعی الإجماع علیه. و من إطلاق قول الصادق علیه السلام: «یورّث بعضهم من بعض» [1]، فهو
[1] الوسائل: باب 2 من أبواب میراث الغرقی و المهدوم علیهم.