.....[الفصل التاسع فی میراث الغرقی و المهدوم علیهم]
الفصل التاسع فی میراث الغرقی و المهدوم علیهم _____________________________ اعلم
أنه یشترط فی إرث الشخص عن غیره العلم بحیاة الوارث و لو کانت بطرفة عین،
فإذا لم یحرز الحیاة- و لو بلحظة- فلا میراث لقاعدة: «ان الشک فی الشرط شک
فی المشروط»، أو قاعدة: «انتفاء الحکم بانتفاء الشرط»، لأن الحیاة غیر
معلومة، نعم قد تثبت الحیاة بالأصول المقررة الشرعیة، فیثبت المشروط لا
محالة. و الصور المتصورة فی المقام خمسة: فتارة: یعلم باقتران موت الوارث و المورّث کلیهما. و أخری: یعلم بعدم الاقتران و المعیة، و لکن اشتبه المتقدم و المتأخر، فلا یدری المتقدم هو الأم مثلا أو البنت. و ثالثة: یشتبه المعیة و التقدم، فلا یدری أنه اقترن موتهما أو کان أحدهما مقدما علی الآخر. و رابعة: زمان موت أحدهما معلوم، و لکن شکّ فی زمان موت الآخر، هل انه مقدم علیه أو مؤخر؟ و خامسة: لا یعلم زمان موت أحدهما أصلا. فهذه
الصور حسب الشقوق العقلیة و هناک صورة أخری- و إن کانت خارجة عن المقام- و
هی العلم بزمان موت الوارث، و کذلک زمان موت المورّث و لکن نسی کل منهما.