..... _____________________________ ثمَّ
إن الثلاثین الذین للأجداد من طرف أب المیت، یقسّمان أثلاثا، ثلثا لأبوی
جدّ المیت، للذکر مثل حظ الأنثیین، و ثلث لأبوی أم أب المیت، للذکر مثل حظ
الأنثیین، أی أثلاثا، فحینئذ تضرب الثلاثة الأولی فی الثلاثة الثانیة تحصل
تسعة و هی سهام الأجداد من طرف أب المیت، کما هو المشهور بین الفقهاء. و
بناء علی ما ذهب إلیه المشهور، و تسهیلا لإخراج السهام المفروضة، تقسّم
الترکة إلی مائة و ثمانیة أسهم، ثلثها (و هو ستة و ثلاثون) للأجداد من قبل
الأم، لکلّ واحد منهم تسعة، و ثلثاها (أی اثنان و سبعون) للأجداد من طرف
الأب، أربعة و عشرون، منها حصة أبوی أم أب المیت (ستة عشر للجد و ثمانیة
للجدة من طرف أم أب المیت)، و ثمانیة و أربعون، منها للجد و الجدة من قبل
أب أب المیت (اثنان و ثلاثون للجد و ستة عشر للجدة)، فیکون المجموع ما تقدم
مائة و ثمانیة، و ذلک لأنه یضرب أحد العددین فی الآخر، أی الأربعة (سهام
أجداد الأم) فی تسعة (سهام أجداد الأب)، فتصیر ستة و ثلاثین- لأن بین عدد
نصیب کل فریق و عدد سهامهم مباینة، کما هو ظاهر، فیطرح النصیب و تضرب
الأربعة فی تسعة کما تقدم- ثمَّ تضرب النتیجة فی الثلاثة التی هی أصل
الفریضة فتحصل مائة و ثمانیة، کما تقدم. و لکن عن معین الدین المصری
التفصیل فی الثلث للأجداد من طرف أم المیت، و کذا فی الثلاثین الذین لأجداد
الأب من طرف أب المیت، فإنه قسّم الثلث إلی ثلاثة أقسام، واحد منهما لأبوی
جدة المیت، یقسّم بینهما بالسویة، و اثنان منها لأبوی أب جدة المیت، یقسم
بینهما بالسویة، فتکون سهامهم ستة. و ثلث الثلاثین لأبوی أم أب المیت
بالسویة، و ثلثاهما لأبوی أبیه أثلاثا، للذکر مثل حظ الأنثیین، فسهامهم
ثمانیة عشر، لأن نصیب الأجداد من قبل الأب یقسم إلی الثلاثة، فواحد منها
إلی اثنین، و اثنان منهما إلی ثلاثة، فتضرب الاثنان