الخامسة:
أحد الإخوة من الأبوین أو الأب فقط مع الإخوة من الأم فقط فلا یرد الزائد
علی الإخوة من الأم و إنما یعطی لهم نصیبهم المفروض {15} و الباقی للإخوة
من الأبوین أو الأب فقط {16}.[ (مسألة 4): یجوز أخذ المیراث بالتعصیب أو بالعول لو حکم بهما العامة]
(مسألة 4): یجوز أخذ المیراث بالتعصیب أو بالعول لو حکم بهما العامة {17}. _____________________________ الإجماع فی المقام، و لما یأتی فی میراث الأنساب، و لا وجه للتفصیل هنا. {15}
لما تقدم من أن نصیب الواحد منهم السدس بالأدلة الثلاثة علی ما مرّ، فیرد
علیهم نصیبهم، و الباقی للإخوة من قبل الأب أو الأبوین، و سیأتی فی میراث
الأنساب ما یتعلق بذلک. {16} لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ. {17}
لقول أبی جعفر الباقر علیه السلام: فی معتبرة محمد بن مسلم: «تجوز علی أهل
کل ذوی دین ما یستحلّون» [1]، و فی روایة عبد اللّه بن محرز قال: «قلت
لأبی عبد اللّه علیه السلام: رجل ترک ابنته، و أخته لأبیه و أمه، فقال:
المال کله لابنته، و لیس للأخت من الأب و الأم شیء، فقلت: فإنا قد احتجنا
إلی هذا، و المیت رجل من هؤلاء الناس، و أخته مؤمنة عارفة، قال: فخذ لها
النصف، خذوا منهم کما یأخذون منکم فی سنتهم و قضایاهم، قال ابن أذینة:
فذکرت ذلک لزرارة، فقال: إن علی ما جاء به ابن محرز لنورا» [2]، و یدلّ علی ذلک قاعدة الإلزام: «ألزموهم بما ألزموه علی أنفسهم» [3]. و
أخذ المیراث بالعول یتحقق من فساد القسمة، فإن سهم الزوج مثلا- علی
مذهبهم- أخذ من مجموع السهام، و إن کان سهمه أیضا ناقص، إلا أنه وقع من مال
الغیر- حسب مذهبنا- فی یده.
[1] الوسائل: باب 4 من أبواب میراث الإخوة و الأجداد الحدیث: 4. [2] الوسائل: باب 4 من أبواب میراث الإخوة و الأجداد الحدیث: 5. [3] الوسائل: باب 4 من أبواب میراث الإخوة و الأجداد الحدیث: 5.