..... _____________________________ فی المفاتیح و إرسال ذلک فی مجمع البحرین إرسال المسلّمات- جملة من النصوص: منها:
صحیح زرارة: «ثمَّ بدأ بفرجه فأنقاه بثلاث غرف من الماء ثمَّ صب علی رأسه
ثلاث أکف ثمَّ علی منکبه الأیمن مرّتین و علی منکبه الأیسر مرّتین-
الحدیث-» [1]. فقسّم علیه السلام المغسول أقساما ثلاثة: الرأس، و
المنکبین، فلو کانت الرقبة خارجة عن الرأس مع عدم دخولها فی المنکبین یکون
التقسیم رباعیا لا ثلاثیا، و الظاهر شهادة العرف بذلک أیضا، لأنّهم فی
التنظیفات الجسدیة یغسلون الرقبة مع الرأس. نعم، لا ریب فی أنّ للرأس
إطلاقات أربعة: الأول: منبت الشعر و هو رأس المحرم. الثانی: هو مع الأذنین و ذلک رأس الصائم. الثالث: هو مع الوجه و ذلک رأس الجنایات. الرابع: ذلک مع الرقبة و هو رأس المغتسل. و
قد أشکل تارة: بعدم دخول الرقبة فی مفهوم الرأس لغة. و فیه: أنّه لو سلّم
فیها مطلقا لا یسلّم بحسب المتعارف فی الغسل، فهی داخلة فی إطلاق الرأس
عرفا، و العرف الخاص مقدم علی اللغة قطعا. و أخری: بخبر أبی بصیر قال علیه السلام فیه: «و تصب الماء علی رأسک ثلاث مرات و تغسل وجهک و تفیض الماء علی جسدک» [2]. فإنّه
مشعر بخروج الوجه عن الرأس، فکیف بالرقبة. و فیه: أنه لیس فی مقام بیان
تحدید الرأس، و إنّما هو فی مقام بیان تقسیم المغسول إلی قسمین: الرأس، و سائر الجسد و هو تقسیم إجمالی لا تفصیلی. و الا، فیکون التقسیم ثنائیا لا ثلاثیا علی ما مر و یأتی. [1] الوسائل باب: 26 من أبواب الجنابة حدیث: 2. [2] الوسائل باب: 24 من أبواب الجنابة حدیث: 2.