و إلا فمن بیت المال {42}، و لو هرب القاتل و لم یتمکن منه أخذت الدیة من ماله فإن لم یکن له مال فالدیة علی الأقرب فالأقرب {43}.[ (مسألة 12): لو لم یؤد الجانی الدیة أجبره الحاکم الشرعی علی الأداء]
(مسألة 12): لو لم یؤد الجانی الدیة أجبره الحاکم الشرعی علی الأداء
{44}، و إلا أخذها الحاکم من ماله و أعطاها للولی {45}، و إن لم یکن حاکم
شرعی و العیاذ باللّه أو وکیله فثقات المؤمنین یتصدّون ذلک {46}.
[ (مسألة 13): لا فرق فی الدیة من الأصناف المتقدمة بین القتل العمدی و شبه العمد و الخطأ المحض]
(مسألة 13): لا فرق فی الدیة من الأصناف المتقدمة بین القتل العمدی و شبه العمد و الخطأ المحض {47}، إلا أنه یختص العمد بالتغلیظ _____________________________ {42}
لفرض أنه موضوع للمصالح، و المقام منها لو لم یکن من أهمها، و لکن یحتمل
السقوط فی فرض عدم تمکنه من أداء دینه مطلقا، و کون أداء مطلق الدین من بیت
المال أول الکلام. نعم یمکن أن یدخل فی جملة الغارمین فی الزکاة فیؤدی
الدیة منها. {43} لصحیحة أبی بصیر قال: «سألت أبا عبد اللّه علیه
السّلام عن رجل قتل رجلا متعمدا ثمَّ هرب القاتل فلم یقدر علیه؟ قال: ان
کان له مال أخذت الدیة من ماله، و إلا فمن الأقرب فالأقرب، و إن لم یکن له
قرابة أداه الإمام فإنه لا یبطل دم امرئ مسلم» [1]. {44} لأن ذلک من الأمور الحسبة القائمة بالحاکم الشرعی. {45} لولایته علی ذلک بعد عدم الأثر للإجبار، کما هو المفروض. {46} لما تقدم من انتقال ولایة الحسبة إلیهم حینئذ. {47} لأن الأصول الستة المتقدمة قررها الشارع لطبیعة القتل، بلا فرق بین کونه عمدا أو خطأ أو شبه العمد.