و
یجوز العفو بتأخیر القصاص إلی مدة معینة سواء کان فی النفس أم فی الطرف
{83}، و لا یجوز عفو القصاص فی النفس عن بعض الجسم إلا إذا کان ذلک کنایة
عن العفو من قصاص النفس {84}.[السادسة عشرة: لو عفا المجنی علیه عن الجنایة بزعم أنها بسیطة]
السادسة عشرة: لو عفا المجنی علیه عن الجنایة بزعم أنها بسیطة فبانت الجنایة شدیدة لا یصح العفو {85}.
[السابعة عشرة: لو طلب المجنی علیه إزالة الجنایة و إبراء نفسه عنها]
السابعة عشرة: لو طلب المجنی علیه إزالة الجنایة و إبراء نفسه عنها و
لکن الجانی رفض ذلک و لم یقبل إلا بالدیة الشرعیة أو القصاص ففی وجوب
القبول علی الجانی إشکال {86}.
[الثامنة عشرة: الاشتراک فی الجنایة علی الأطراف تارة: بالمباشرة]
الثامنة عشرة: الاشتراک فی الجنایة علی الأطراف تارة: بالمباشرة کما مرّ. _____________________________ منحصر فی القصاص کما هو المفروض، و لا موضوع لغیره حتی یطالب به. {83} لولایة الولی أو المجنی علیه علی ذلک، و له إعمال حقه متی شاء و أراد ما لم یکن فیه محذور شرعی. {84} للأصل بعد عدم دلیل علی الخلاف، فلو قال: عفوت عن جمیع الأعضاء إلا یدک- مثلا- لا یصح الاسقاط، فلا یجوز له قطع الید. {85}
لأن مثل هذا العفو فی الواقع کان محدودا بخصوص الجنایة البسیطة، فلا یجری
فی الشدیدة، و مقتضی الأصل بقاء حق القصاص إلا أن تکون قرینة معتبرة علی
الخلاف. {86} من الجمود علی ما ورد فی الشریعة المقدسة من الدیة أو
القصاص، و ما طلبه المجنی علیه یکون نحو تعد عنهما فلا یجب علی الجانی
القبول، و یجب علی المجنی علیه قبول الدیة أو الحکومة للقصاص. و من أن ذلک کله کان حکما ارفاقیا بالنسبة إلی تلک الأزمنة. و أما فی مثل