و لو قطع بعض الأنف یقاس المقطوع إلی الباقی و یقطع من الجانی بحسابه إن نصفا فنصف، و إن ثلثا فثلث و نحو ذلک {90}.[ (مسألة 31): یقتص الشفة بالشفة مع التساوی علوا، و سفلا]
(مسألة 31): یقتص الشفة بالشفة مع التساوی علوا، و سفلا {91}، و لا فرق
بین الطویلة و القصیرة، و الکبیرة و الغلیظة و الرقیقة، و الصحیحة و
المریضة {92}. نعم لو کان المرض هو الشلل یتبدّل بالدیة حینئذ و یأتی مقدار
الدیة فی الدیات {93}، و لو قطع بعضها فبحساب المساحة کما مر فی الأنف و
یأتی فی الدیات.
(مسألة 32): یثبت القصاص فی اللسان تمامه بالتمام و بعضه بالبعض {94}. _____________________________ {90} للمماثلة المعتبرة بالکتاب و السنة کما مرّ، و لا یراعی المساحة بین الأنفین، و انما یراعی النسبة لتحقق المماثلة عرفا. {91} أما أصل الاقتصاص فی الشفتین، فلعمومات، و إطلاقات الأدلة، و إجماع فقهاء الملة. و أما التساوی فیهما، فلأدلة اعتبار المماثلة من الکتاب و السنة کما مرت مکررة، فیقتص للشفة العلیا بالعلیا و السفلی بالسفلی. {92} کل ذلک للإطلاقات، و العمومات، و أن کل ذلک من الصفات غیر الملحوظة فی اقتصاص الذات. {93} لما مر غیر مرة من أن الصحیح لا یقتص للمشلول، فتنتقل إلی الدیة حینئذ، و یأتی التفصیل فی الدیات إن شاء اللّه تعالی. {94}
لإطلاق قوله تعالی فَمَنِ اعْتَدیٰ عَلَیْکُمْ فَاعْتَدُوا عَلَیْهِ
بِمِثْلِ مَا اعْتَدیٰ عَلَیْکُمْ [1]، و قوله تعالی وَ جَزٰاءُ سَیِّئَةٍ
سَیِّئَةٌ مِثْلُهٰا [2].
[1] سورة البقرة الآیة: 194. [2] سورة الشوری الآیة: 40.