[ (مسألة 10): لو جنی جنایة هی فی معرض السرایة الموجبة لدخول الطرف فی النفس یجوز الاقتصاص قبل الاندمال]
(مسألة 10): لو جنی جنایة هی فی معرض السرایة الموجبة لدخول الطرف فی
النفس یجوز الاقتصاص قبل الاندمال و الأحوط الصبر إلی أن یتبین الحال {31}، _____________________________ أرضوه بما شاء فهو له» [1]، فمحمول علی بعض مراتب الکسر الذی لا تغریر فیه. و
الهاشمة: هی الشجة التی تکسر العظم، و المنتقلة: هی التی تحوج إلی نقل
العظم عن محله إلی آخر أو یسقطه. و الجائفة: مؤنث الجائف من جاف أی الجرح
الذی یصل إلی الجوف، و المأمومة: و هی التی تبلغ أم الرأس، أی الوعاء الذی
یجمع فیه الدماغ. {31} أما جواز الاقتصاص قبله، فللعمومات، و الإطلاقات، کقوله تعالی: وَ
الْجُرُوحَ قِصٰاصٌ [2]، و قوله تعالی فَمَنِ اعْتَدیٰ عَلَیْکُمْ
فَاعْتَدُوا عَلَیْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدیٰ عَلَیْکُمْ [3]، و قوله تعالی
وَ إِنْ عٰاقَبْتُمْ فَعٰاقِبُوا بِمِثْلِ مٰا عُوقِبْتُمْ بِهِ [4]، و
أصالة البراءة عن وجوب الصبر إلی أن یتحقق الاندمال. و أما الاحتیاط: فلعدم التهجم فی الدماء، و عدم المخالفة لمن نسب إلیه التأخیر، و وجوب الصبر إلی الاندمال. و
أما قول علی علیه السلام فی معتبرة إسحاق بن عمار عن جعفر علیه السلام:
«لا یقضی فی شیء من الجراحات حتی تبرأ» [5]، فمحمول علی جراحة لم یعلم
حالها، لا ما إذا علم حالها و لم یعلم مئالها.
[1] الوسائل: باب 13 من أبواب قصاص الطرف: 4. [2] سورة المائدة الآیة: 45. [3] سورة البقرة الآیة: 194. [4] سورة النحل الآیة: 126. [5] الوسائل: باب 42 من أبواب موجبات الضمان: 2.